مكتب التنسيق: تسجيل 97 ألف طالب في اختبارات القدرات للثانوية العامة    78% للصيدلة و75% للهندسة.. تنسيق برامج الجامعة المصرية اليابانية 2024-2025    ارتفاع الأرز واللحوم وتراجع الزيت اليوم الخميس (موقع رسمي)    رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي مصر و الإمارات للتعاون في مجال البترول    إزالة 79 حالة تعد ضمن المرحلة الثانية للموجة ال 23 لحملات الإزالة في بني سويف    وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين يبحث تطورات العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل    نجم المغرب السابق ل المصري اليوم: التحكيم دائمًا يظلم العرب.. وهذا اللاعب مستقبل مصر    محمود كهربا يثير الجدل بعد أنباء رحيله عن الأهلي    تنفيذ 84 ألف حكم قضائي و 369 قضية مخدرات.. حصاد حملات «الأمن العام» خلال 24 ساعة    بعد حصولها على 4% ب2023 طالبة قنا تحصل على 6% بالثانوية.. ووالدها: كانت فرحانة بإجاباتها    "يا وجع القلب".. تفحم 3 أطفال أمام عين والدهم في البحيرة -صور وفيديو    مارست معه العلاقة مرتين وقتلته في الثالثة.. كشف لغز الجثة منزوعة الرأس بالفيوم    «أمه لم تزره ل25 يومًا».. تفاصيل جديدة في واقعة بيع جثة رضيع السلام    ضبط سيدة لإدارتها كيانا تعليميا وهميا للنصب على المواطنين فى الإسكندرية    مساء اليوم.. انطلاق أولى عروض «السندباد» على مسرح مهرجان العلمين الجديدة    الصحة: افتتاح 22 قسما للعلاج الطبيعي بالوحدات الصحية والمستشفيات بمختلف المحافظات    صحة المنيا: توقيع الكشف الطبي على 1401 مواطن بقرية كوم اللوفي    تحرير (159) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    أولمبياد باريس - أحمد نصار يودع منافسات التايكوندو.. في انتظار فرصة الترضية    ثروت سويلم: الأندية هي التي تحدد شكل الدوري.. وسبب غياب دياب عن نهائي الرابطة    الزمالك يسعى لخطف حارس مرمى الأهلي (تفاصيل)    محافظ القليوبية يشارك الأقباط فرحة مولد السيدة العذراء بمسطرد    البورصة تهبط مع بداية جلسة اليوم الخميس    النفط يرتفع وسط القلق من مخاطر الإمدادات وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية    وزيرا الري والزراعة يبحثان موقف الموضوعات المشتركة    جامعة حلوان توقع بروتوكول تعاون في مجال الصيدلة مع جامعة مارا بماليزيا    وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي    تحرير 17 محضرا لمخالفات تموينية بدسوق في كفر الشيخ    الجيش الأوكراني يتوغل داخل روسيا بعمق 10 كيلومترات    تعرف على فاعليات اليوم التاسع من المهرجان القومي للمسرح    زوجى رافض الخلفة بعد إنجاب طفلين؟.. وأمين الفتوى: احترمى رأيه    هبة عوف: الأمانة تغير قدر العبد إلى الأفضل    محافظ القليوبية يشارك المسيحيين فرحة مولد السيدة العذراء بمسطرد    السيسي يصدر قرارين جمهوريين مهمين اليوم    الليلة.. الزمالك يحل ضيفًا على "زد إف سي" بالدوري    الرعاية الصحية: إجراء 37% من العمليات لمصابي غزة داخل مستشفيات الهيئة    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى إبشواي المركزي بالفيوم    تنطلق اليوم بعرض «السندباد».. فعاليات الاسبوع الخامس لمهرجان العلمين    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    هيئة البث الإسرائيلية: واشنطن لا تتوقع ردا إيرانيا فوريًا على اغتيال هنية    خارجية فلسطين تطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف وجلب بحق سموتريتش    بعد استئناف عمله.. استشهاد أحد موظفي "المطبخ المركزي العالمي" بغزة    «الثقافة» تكشف تفاصيل أنشطة وفعاليات الوزارة فى مهرجان العلمين الجديدة    نتائج برنامج الحكومة: 1.8 مليون قرار علاج على نفقة الدولة ب10 مليارات جنيه    أسعار الفاكهة فى سوق العبور اليوم الخميس 8 أغسطس    اختتام أعمال لجنة «التأليف المسرحي» واختيار النصوص الفائزة بمهرجان القومي للمسرح    تشكيل الأهلي المتوقع أمام سموحة في ليلة حسم بطولة الدوري    حامد عزالدين يكتب: الدين ليس المعاملة والساكت عن الحق ليس شيطانا أخرس!    الجيش الإسرائيلي يستهدف أطراف بلدة الكفور في مدينة النبطية جنوب لبنان    الأزمات تلاحق «المُلحد».. والرقابة تفتح تحقيق رسمي| تفاصيل    تنسيق الكليات 2024.. حدد كليتك بعد مراجعة مجموع الدرجات والحدود الدنيا لتنسيق الجامعات 2023    «علقة موت بسبب جاموسة».. أحمد السقا يكشف قصة تعرضه للضرب المبرح (فيديو)    فريق البهجة كمالا هاريس وتيم والز يبعثان التفاؤل في ويسكونسن    ننشر اعترافات المتهم بسرقة «خزينة مصنع» فى الهرم    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    حظك اليوم| برج الجوزاء الخميس 8 أغسطس.. «يوم للانخراط الإجتماعي »    الرمادي: لاعبو سيراميكا كانوا على قدر المسؤولية.. وحققت بطولتين في 18 شهرا    "الدكتور قالي مش هتخلف".. الورداني يكشف عن أمراض لا يجوز إخفاؤها قبل الزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روسيا..والرهان على جواد آخر خاسر
نشر في الوفد يوم 30 - 01 - 2012

جاء الربيع العربي مؤكدًا لحقيقة أن الحكام الساقطين كانوا ذيولاً للخارج، ظلوا يدلسون طويلاً على شعوبهم بأنهم ضد التبعية، وأنهم يحفظون كرامة واستقلال وسيادة أوطانهم، والحقيقة أنهم رهنوا إرادة بلدانهم للأجنبي مقابل أن يحفظ لهم كراسيهم. بن علي، ومبارك، وصالح، كانوا تابعين للخارج، لأمريكا خصوصًا، والقذافي انتقل في دورة كاملة من الاتحاد السوفييتي إلى أمريكا،
أيامهم الأخيرة في الحكم كاشفة لحجم السقوط في مستنقع التبعية حيث كانوا يتسولون دعم ماما أمريكا بأي ثمن. ولو كان الأمر بأيدي أمريكا لأبقتهم فوق كراسيهم لكن يد الله ثم يد الشعوب كانت الأقوى وأسقطتهم من فوق عروشهم. خامس هؤلاء الحكام وهو الأسد الذي يرتكب مجازر يومية ضد شعبه، وهو على عكس الأربعة الذين سبقوه تبعيته كاملة لروسيا، وقبلته الكرملين، ومن هنا سر الدفاع المستميت لموسكو عنه، كأنها تدافع عن إحدى الجمهوريات التابعة لها. وزير خارجيتها لافروف يدافع عن الأسد ونظامه أكثر مما يدافع وليد المعلم، لأن سوريا آخر تابع مخلص للروس في المنطقة، وموطئ القدم الوحيد لهم على المياه الدافئة على البحر المتوسط. الأسد أعطاها قاعدة بحرية في طرطوس. هو غير قادر على حماية نفسه من شعبه الثائر عليه، والرافض له، والمصر على إسقاطه، فاستدعى الأجنبي ليحميه. يقتل شعبه وتشاركه روسيا في الجريمة بمده بالسلاح وبالحماية السياسية بمجلس الأمن. هل هناك تبعية أكثر من ذلك؟. من موسكو يستمد الأسد العون ،ومن واشنطن كان يستمد الآخرون الدعم للبقاء في مواجهة شعوبهم، وكما فشلت واشنطن في حماية أذنابها من السقوط أمام ثورات شعوبهم، فإن موسكو لن تستطيع أن تحمي النظام القاتل من شعبه مهما وصل عدد الشهداء. لكن الفارق أن واشنطن أكثر ذكاء وبراجماتية من موسكو، فهي عندما وجدت كل حليف يتهاوى رفعت يدها عنه واتجهت لكسب ود الشعب، لم تواصل الرهان على جواد خاسر وراهنت على الشعب الجواد الفائز في كل الحالات، لم تعاند إرادة الشعوب ولم تكسب مزيدًا من العداء، أما موسكو فإنها راهنت في ليبيا على الجواد الخاسر، ولم تتعظ وتكرر اليوم نفس الخطأ في سوريا، تدعم نظامًا عائليًا من عدة أفراد ضد إرادة شعب من أكثر من 24 مليونًا حتى لو لم يكن كله ضد الأسد لكن أغلبه لا يريده، روسيا في جانب والشعب السوري الذبيح ومعه المتعاطفين معه من الأحرار في جانب آخر، وحتى بعد أن رفع العرب غطاء الشرعية عن الأسد فإن روسيا مازالت متشبثة به، أليست تلك السياسة امتدادًا لأخطاء الماضي التي أفضت إلى سقوط الإمبراطورية السوفييتية وبقاء وازدهار غريمتها الإمبراطورية الأمريكية. عقلية بوتين - ميدفيديف هي عقلية قادة الحزب الشيوعي القدامى لذلك يخسرون ما تبقى لهم من مناطق نفوذ في الشرق والغرب.
حتمية التاريخ تقول إن البقاء يكون دومًا للشعوب، والفناء للحكام. كم محتل ومستعمر تعاقب على هذه المنطقة وبلدانها وكانوا يظنون أنهم باقون مخلدون فيها لكنهم زالوا وطويت صفحاتهم. وكم من حاكم وطني سقط لأنه يفتقد الوطنية والأخلاق والإنسانية، فتجربة الحاكم الوطني في بلادنا جعلته والأجنبي سيانًا في الاضطهاد والقمع والقهر، بل ربما هو أقسى في إخضاع الشعب.
النظام السوري المقاوم الممانع بالشعارات فقط يستعين على شعبه بعناصر من إيران، وحزب الله اللبناني حليفيه القريبين، ويتغطى بالدعم السياسي والعسكري من روسيا حليفه البعيد. أي مقاومة وممانعة تلك؟. سقطت الأوهام والخرافات والأساطير التي ظل يتاجر بها كثيرًا بعد المجازر التي يرتكبها بحق شعبه المطالب بالحرية والكرامة بل إنه حوله إلى جماعات إرهابية مسلحة.!
هذا النظام يقود نفسه بنفسه إلى الهاوية مثل سابقيه، لأنه لم يمتلك جسارة الإصلاح الحقيقي، فلو كان يمتلك حس الذكاء لكان بادر به فور اندلاع شرارة الربيع العربي، لكنه العناد والعُنْجُهية والغرور والعيش خارج الزمن.
إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر.
إنها حكمة الشابّي العظيمة التي بدأت من بلده تونس ومرت بمصر وليبيا واليمن ولن تتوقف في سوريا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.