اعتبرت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية ان وصول مجموعة من الجنرالات المصريين رفيعي المستوى إلى واشنطن -أمس الأحد هو محاولة لرأب صدع واحدة من أخطر الأزمات التي عصف بعلاقات الحليفين في السنوات الماضية، حيث بلغت العلاقات مستوى متدني جدا بعد الحملة التي شنتها السلطات المصرية على منظمات المجتمع المدني الأمريكية، ومنع موظفيها من السفر، مما يهدد التحالف الذي يعتبر من الركائز الإستراتيجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. واشارت الصحيفة الى ان السلطات المصريةشنت في 10 ديسمبر الماضي حملة مداهمات على المنظمات غير الحكومية - بما في ذلك ثلاث منظمات أمريكية- كجزءا من التحقيق الذي تقوم به وزيرة التعاون الدولي "فايزة أبو النجا" بشأن التمويل الأجنبي لتلك المنظمات، حيث تسعى أبو النجا، لإعادة هيكلة المساعدات الغربية لمصر، وضغطت على الولاياتالمتحدة لتحويل 250 مليون دولار من المساعدات الأميركية لتلك المنظمات، لتكون تحت سيطرة الحكومة المصرية، كما زاد التوتر، منع موظفين أوربيين وأمريكيين، بينهم نجل وزير النقل "سام لحود"، والذي يرأس فرع المعهد الجمهوري في مصر. وأوضحت الصحيفة أن الوفد المصري سيظل في واشنطن لأكثر من أسبوع، وقال مسئولون أمريكيون أن حملة مداهمات منظمات المجتمع المدني ستكون على راس المناقشات، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها سوف تبلغ هذه الوفد رسالة واضحة مفادها "أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تخفض مساعدتها المالية لمصر إذا لم يتم إحراز مزيد من التقدم على صعيد الديموقراطية في الأشهر المقبلة". ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي -رفض الكشف عن هويته-:" هذا ليس شيئا نريد أن نراه يحدث.. ولكن المصريين بحاجة إلى فهم أن هناك بعض المتطلبات التي نحتاجها تتحقق بغية استرضاء الكونجرس".