طالبت الأممالمتحدة، المجتمع الدولي، بتوفير التمويل اللازم لمواجهة تفشي وباء الكوليرا وخطر المجاعة في اليمن، محذرة من أن انتشار الكوليرا يفاقم خطر المجاعة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الكوليرا في اليمن إلى 989 حالة، منذ 27 أبريل الماضي. قال جيمي ماكجولدريك، منسق الشئون الإنسانية في اليمن، خلال مؤتمر صحفي في عمان، إن «تفشي الكوليرا في اليمن يضعف المناعة لدى الأفراد، بما يفاقم خطر المجاعة، لذا فإن خطر المجاعة مرجح بشكل أكبر مع نهاية العام». وحض المجتمع الدولي على توفير الدعم للمنظمات الإنسانية، مؤكدًا «نحتاج إلى الموارد، نحتاج المال ونحتاج ذلك الآن لمواجهة المجاعة ومواجهة الكوليرا»، داعياً إلى «التحرك فورًا الآن». وأوضح المسئول الأممي أن «هناك أكثر من 130 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، فيما تجاوز عدد الوفيات بهذا المرض 970 حالة وفاة» خلال أسابيع فقط، مضيفًا أن «50% من حالات الإصابة والوفيات من الأطفال والنساء». وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت الأربعاء أن نحو 30% فقط من المساعدات التي تعهدت دول بتقديمها لليمن في 2017، جرى تسليمها، في وقت يواجه البلد، علاوة على الميليشيات الانقلابية وتمرد جماعة الحوثي وميليشيات صالح، خطر المجاعة ووباء الكوليرا. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، إنه «تم تسجيل أكثر من 140 ألف حالة يشتبه في إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، من بينها 989 حالة وفاة مرتبطة بالمرض». وأشار التقرير إلى أن «هذه الحالات تم تسجيلها في 20 محافظة يمنية من أصل 22». وأضاف أن «العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وعمران وحجة تعتبر من أكثر المحافظات التي شهدت انتشارًا للوباء». وأعرب البرلمان الأوروبي أمس عن بالغ قلقه إزاء «التدهور المقلق للوضع الإنساني في اليمن»، داعيًا الأطراف كافة وداعميها الإقليميين والدوليين إلى الالتزام بالقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدوليين. وذكر البرلمان في بيان أنه «لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن»، مبينًا أن الأزمة يمكن حلها «من خلال عملية تفاوض شاملة يقودها اليمنيون وتشارك فيها الأطراف المعنية كافة».