كرم مساء اليوم - السبت - العميد ممدوح أبو الخير مندوب المجلس العسكرى أحد مصابى أحداث شارع محمد محمود أحمد سامى إبراهيم الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة القاهرة بمسقط رأسه بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا . وكان المصاب قد لقى إصابته ( كسروخلع بالمفصل الأيسر وشرخ بالحوض - وحرق بالجانب الأيمن - والعديد من الجروح القطعية بفروة الرأس ) مما أدى لإصابته بعجز كلى فى ساقه والتى أدت لشلل حركته وارتجاج بالمخ أدى لعدم استطاعته على التركيز وخروج الكلام منه فى غير سياق موضوع الكلام ، حال تواجده بشارع محمود محمود مشاركا مع المتظاهرين فى الثورة . وقد اكد "أحمد" رغم صعوبة كلامه أنه قد حدث له حالة من الاختناق نتيجة الدخان الكثيف من القنابل المسيلة للدموع التى كانت تلقيها عليهم قوات الأمن المركزى وفوجئ بوابل من الحجارة اصطدمت برأسه و فقد على أثرها الوعى ولم يفق إلا داخل مستشفى القصر العينى حيث فوجئ بالحروق وكسر وخلع المفصل والجروح القطعية بالرأس . وقالت والدته "فضيلة مختار جبر": إنها تلقت اتصالا تلفونيا من أحد زملائه يبلغها بأن نجلها أصيب فى شارع محمد محمود فتوجهت على الفور للشارع حيث فوجئت بأن أحمد فاقد الوعى وبه عدة حروق وتسيل الدماء من رأسه بغزاره فطلبت الإسعاف لنقله لمستشفى قصر العينى والذين أوضحوا إصابته السابقه وتم عمل الإسعافات الأولية له وعندما طلب منها إجراء جراحة له رفضت عملها إلا فى مستشفى المنشاوى بطنطا ليكون بجوار أهله وخوفا عليه من الإهمال الذى لقيه بعض زملائه المتظاهرين داخل القصر العينى ووفاتهم. وأضافت أنها قامت بعمل محضر تحت رقم 9993 جنح قصر النيل ، وأنها تشكر المجلس العسكرى والقوات المسلحة على اهتمامها بتكفلها علاج ورعاية نجلها وبحث حالته وتكريمه من قبل الدولة حيث إن والده متوفى منذ عام ونصف ، كما بينت أن المجلس العسكرى قد منح نجلها كرسى وعكازين وسناده لتساعده على قضاء حاجته متعهدين لها بتوفير وظيفة لنجلها بجوار منزله بشركة الكهرباء . وأكدت أن هذه الزيارة رفعت من روحه المعنوية وأدخلت علينا البهجة والسرور وجعلتنا نصدق أن حق أحمد وزملائه لن يضيع هباء وأننا فى دولة تحترم أبناءها وتكرم شهداء ومصابى الثورة .