أكدت الكاتبة التونسية فوزية العلوي ل "بوابة الوفد" أنها قدمت للمكتبة العربية أربع مجموعات قصصية كانت كلها بذور ثورة, وأشارت الى أن كثيرا من البذور التي نثرها المبدعون في يابسة الأوطان العربية كان لها صدى كبير وأثر فيما حدث من ثورات الربيع العربى . وأضافت العلوى: مهما كانت البذرة صغيرة أو جافة فهي قادرة على مساعدة هذا الوطن، وإن أوهمتنا أنها جافة لكنها سرعان ما تكشف عن وجهها الحقيقي فإذا بها كائن مكتمل النمو، فعندما أشعل بوعزيزى النار في نفسه أشعل النار في نظام كامل. وأوضحت فوزية: في فترة وجيزة تجاوزت تونس إلى الحدود العربية، وكان ذلك بفضل الرصيد الذي كونه المبدعون، وعلينا أن نعرف أنه لا توجد كتابة عاقرًا فكل الكتابات مثمرة، فأي نص لديه القدرة على أن يتراكم مع غيره لينتج ما وصلنا إليه الآن. وعن العلاقة بين المبدع والشارع قالت فوزية: ليس هناك ثمة فصل بين المبدع والشارع؛ لأن الكاتب جزء من هذا الشارع في نهاية الأمر، فليس هناك فاصل بين عالم المبدع وعالم الشارع، وحين ينفصل المبدع عن شارعه لن ينجح في توصيل إبداعه إلى عالمه. يذكر أن الكاتبة التونسية فوزية العلوى شاركت فى حلقة نقاشية بعنوان "السرد العربى بين الإبداع والتلقى"، ضمن جلسات الموائد المستديرة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بمشاركة د. حسين حمودة، ود. سامى سليمان، والشاعر هيدرا جرجس، والشاعرة التونسية رشا التونسي، وأدار المائدة د. سهير المصادفة.
