«الغاية تبرر الوسيلة» على هذا النهج سارت دويلة قطر فأباحت لنفسها كل الطرق غير المشروعة والهدامة من أجل الوصول إلى هدفها فى دعم العمليات الإرهابية وايواء قادة الإرهاب، ومن أبشع الطرق التى سلكتها الدوحة كانت الهجوم على الثوابت الوطنية والدينية. فقد شنت قناة الجزيرة هجوماً حادًا على مؤسسة الأزهر الشريف بمصر الذى يعتبر رمزا للإسلام فى العالم كله، ومنبرا للوسطية والاعتدال، عرضت عددًا من الفيديوهات لأصحاب الفتاوى الشاذة وألصقتهم بالأزهر ما أدى إلى السخرية من المؤسسة العريقة. وفى محاولة لمزيد من الود، هاجم تنظيم القاعدة فى العدد الأخير من الصحيفة الخاصة به السعودية، كما نشر تقريرًا فى ذات العدد يتطاول على القوات المسلحة الإماراتية فى اليمن، استنادًا إلى رأى شخص من منظمة تابعة لتنظيم الإخوان وممولة من قطر، كما هاجم قيادى الحركة الدول العربية لتضييق الخناق على الدوحة. وفى خطوة استفزازية، للتصعيد ضد الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، تفاوضت قناة الجزيرة مع الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى المدرج على قائمة الإرهاب، لعودته وتقديم برنامج جديد على القناة القطرية. وقال محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هذا المسلك من قناة الجزيرة يعبر عن افلاس فكرى نتيجة عزلتها عن العالم العربى والأمة الإسلامية، وهذا المسلك من قناة الجزيرة يعبر عن افلاس فكرى نتيجة عزلتها عن العالم العربى والأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه لا يليق بتاريخ مؤسسة الأزهر التى عملت على نشر تعاليم الإسلام الوسطية خلال 1060 عامًا. وأضاف «الجندى»، أنه على فرضية وجود بعض أصحاب الفتاوى الشاذة لا يجوز إلصاقهم بالأزهر لأنها تعبر عن آراء شخصية وليست تابعة للمؤسسة ولا رصيدها الفكرى، موضحاً أن الجزيرة هى البوق الإعلامى لقطر التى خرجت عن إجماع العرب والمسلمين، وزرعت فكر الفتنة والتفرقة. وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأنها خرجت عن مسارها واتجهت لإبراز شيوخ الفتنة وتفتيت الأوطان، قائلا: «قطر كشفت عن وجهها الموالى للإخوان وركزت على معاداة الأمة العربية وتحفيز الناس ليكونوا رأس حربة ضد أمتهم وهذا ليس غريبًا عليها».
