ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن الترحيب الإيرانى بثورات الربيع العربى لم يكن فرحًا بها، وإنما أملا في استغلالها لصالحها، ولكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف. واستشهدت المجلة - فى تعليقها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة حول الموقف الإيرانى من ثورات الربيع العربى - على محاولة الاستغلال الإيرانى للربيع العربي بأنه فى الوقت الذى كان يخاطر فيه آلاف المصريين بحياتهم في ميدان التحرير، مطالبين برحيل الرئيس السابق مبارك، اعتلى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله علي خامنئى منبره ليصف الثورة المصرية ب"الصحوة الإسلامية"، ويقول إنها مستوحاة من الثورة الإيرانية عام 1979، محاولا انتهاز الفرصة لبسط النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الاوسط. وأضافت المجلة أن تصريحات خامنئي لم تلق رواجًا بين جموع المصريين، وأكد الجميع أن الثورة المصرية هي التي ألهمت العالم ولم يتم استلهامها من إيران، وأضاف بعض المحللين أن الثورات في مصر وغيرها من دول العالم العربي جاءت ردا على عقود من الظلم، والفساد للانظمة العربية وأن إيران ليس لديها أي يد في قيام هذه الثورات. وقالت المجلة إن رد الفعل القادم من ميدان التحرير أظهر أن رياح التغيير السياسي في مصر لم تأت بما تشتهي إيران حيث رأت إيران في سقوط مبارك حليف الولاياتالمتحدة فرصة لاستغلال انعدام الاستقرار وتقويض أنظمة عربية أخرى موالية للغرب فسعت طهران جاهدة لتطوير العلاقات مع الإسلاميين بليبيا ومصر واليمن، فضلا عن ثقتها في مناعة الرئيس السوري بشار الاسد ضد موجة الاحتجاجات الشعبية بسبب موقفه من إسرائيل وأمريكا.