"وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ" بتلك الآية الكريمة من سورة البقرة، أمر الله –عز وجل- عباده بإيتاء الزكاة، وجعلها الركن الثالث من أركان الإسلام الخمس. وخلال شهر رمضان، يجب على المسلم إيتاء زكاة الفطر، لتطهير النفس وتنفيذًا لأوامر الله –سبحانه وتعالى- لذا نشرت دار الإفتاء المصرية ثمان معلومات أساسية عنها يجب على كل مسلم أن يعلمها. حددت دار الإفتاء قيمة زكاة الفطر لهذا العام بما لا يقل عن 12 جنيهًا عن كل فرد، وهو ما يعادل 2 كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد، وقدّرها مجمع البحوث الإسلامية بأقل الحبوب سعرًا وهي القمح. وأكدت دار الإفتاء أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم يجب عليه أن يخرجها عن نفسه، وعمن تلزمه نفقته، ومن يرعاهم. وعن كيفية إخراج زكاة الفطر، أجازت دار الإفتاء إخراجها نقدًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، أخذًا برأي الإمام أبي حنيفة. وشددت دار الإفتاء أن الله –عز وجل- عفى غير القادرين ماديًا عن إيتاء الزكاء، مؤكدة أن الفقير الذي لا يملك قوت يومه لا تجب عليه زكاة الفطر. وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول رمضان وحتى صلاة العيد لنيل أجرها وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، موضحة أن إخراجها بعد الصلاة تعد صدقة. وأضافت دار الإفتاء أنه لا يجب إخراج الزكاة عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، ولا على الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم رمضان. وأوضحت دار الإفتاء أن زكاة الفطر تخرج للأصناف الثمانية وفقًا للآية 60 من سورة التوبة التي يقول الله –عز وجل- فيها: " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".
