لم نتاجر بالثورة ولم نقفز فوقها كما فعل غيرنا.... ولم ننس دماء الشهداء التى سالت في كل الميادين المصرية والتى كان للوفد شهداء فيها... لم نخرج لنحتفل بثورة لم تكتمل ولم تحقق أهدافها... هذا ما أكده شباب الوفد المشاركون في مظاهرات الذكرى الأولي لثورة 25 يناير بميدان التحرير. أمام مدخل شارع طلعت حرب اقام شباب حزب الوفد منصتهم, ووقفوا يستعدون لإعلان اعتصامهم لاستكمال الثورة حتى تحقق مطالبها وحتى لا تتحول الي احتفالية علي دماء الشهداء كما فعل عدد من القوي السياسية الأخرى. النائب الوفدى نبيل مطاوع بمجلس الشعب عن الدائرة الثانية بمحافظة الغربية أحد قيادات الوفد المتواجدة بميدان التحرير قال عدنا الي الميدان لكى نستكمل ثورتنا ونحقق مطالبها التى لم يتحقق منها شيء حتى الآن, مشدداً علي ضرورة إعطاء أهالي الشهداء والمصابين حقوقهم التى لم يحصلوا عليها علي مدار عام كامل تجاهلتها ثلاث حكومات متتالية بدءاً من وزارة احمد شفيق مروراً بوزارة الدكتور عصام شرف انتهاء بالدكتور كمال الجنزورى. طالب مطاوع بضرورة استيفاء حقوق الشهداء كاملة بالتساوى دون تفرقة بينهم, مطالبا بتخصيص 100 ألف جنيه لكل شهيد بدلاً من المبالغ المرصودة لهم والتى لا تساوى شيء وكانهم ضحايا لحادث مرورى . وشدد مطاوع علي ضرورة ضم شهداء احداث 6 ابريل 2008 بمدينة المحلة الكبرى إلي ملف شهداء ثورة يناير باعتبارها الشرارة الحقيقية الأولي لثورة يناير 2011. أما مصطفي الشال عضو الوفد فقال لن يتخلي شباب الوفد عن ميدان التحرير لأنه حتى الآن مصدر الشرعية والأمل الوحيد في الإصلاح وطريق المصريين لاستكمال الثورة, مضيفاً أن الثورة حتى الآن لم تمنحنى الجديد فكل ما حدث هو خلع رأس النظام السابق وتنصيب المجلس العسكرى مجلساً حاكماً لمصر يسير علي درب سابقه. وقال الشال: إن الثورة لم تكتمل بعد وأن شباب الوفد مصرون علي استكمال ما بدأه في 25 يناير الماضي. اما طه عبد الجواد نائب رئيس لجنة الشباب بأوسيم بمحافظة الجيزة فقال نريد تسليم جميع السلطات التى يسيطر عليها المجلس العسكرى الى سلطات مدنية وتسليم سلطة الرئاسة الي رئيس مدنى منتخب والاسراع في خطوات وضع الدستور وانهاء سريع للفترة الانتقالية التى كلما طالت اضرت بالاقتصاد المصري. وشدد عبد الجواد أن شباب الوفد في الميدان من أجل التظاهر وليس لاقامة الاحتفالات, مطالباً المجلس العسكرى بضرورة الوقف الفورى للمحاكمات العسكرية للمدنيين, وإقامة محاكمة جدية لقتلة الشهداء . بينما قال محمد أرنب أحد شباب الوفد: معتصمون حتى رحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب , واضاف جئنا للميدان للمشاركة في تظاهرات 25 يناير بدعم من قيادات ونواب واعضاء الهيئة العليا للوفد. وطالب أرنب بعودة العلم المصري القديم «علم الاستقلال» بدلاً من العلم الحالي من خلال مسيرة احتجاجية تضم عدداً من الشباب المستقلين من امام مسجد عمر مكرم بعد ظهر امس الأربعاء. أما محمد حفني عضو الوفد بحلوان أكد علي ضرورة استمرارية الثورة حتى تحقق مطالبها التى رفعها الشباب في نفس الميدان وفي جميع ميادين مصر وهى «عيش حرية وعدالة اجتماعية» مطالباً بضرورة اقاله الحكومة الحالية برئاسة الجنزورى وتشكيل حكومة جديدة ترتقي لأحلام الشارع المصري وشدد حفنى علي سرعة صرف مستحقات مصابي وشهداء الثورة مطالبا البرلمان بضرورة تطهير المنظومة الإعلامية الحالية كى تصبح إعلاماً نزيهاً ملتزماً بالمهنية والحيادية. وطالب حفنى القوى السياسية بضرورة إعمال مبدأ التوافق بينهم في إدارة الامور خلال المرحلة المقبلة وعدم انفراد حزب أو فصيل أو تيار سياسي معين بمصر حتى لا تضيع الثورة بين صراعات السياسيين. في حين قرر محمد ناجى عضو لجنة شباب الوفد بمدينة نصر المشاركة في تظاهرات 25 يناير لأنه لم ير الحرية ولا العدالة الاجتماعية كما ان الديمقراطية التى تحققت في مصر بعد يناير الماضي ديمقراطية منقوصة لم تعبر عن شباب الثورة, بالإضافة الي استمرار المحاكمات العسكرية حتى انها فاقت المحاكمات التى تمت في العهد السابق. وطالب ناجى بضرورة إعلان نتائج التحقيقات التى تمت في أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وأحداث محمد محمود بالإضافة إلي ضرورة محاكمة الرئيس السابق محاكمة ثورية. وطالب ممدوح محمد عضو لجنة الوفد بمدينة نصر المجلس العسكرى بالرحيل والإعلان عن الطرف الثالث الذي اتهمه بتدبير أحداث العنف التى تمت في مصر خلال الفترة الماضية، وأضاف أن من جاء بالاحتفال بالعيد الأول لثورة لم تستكمل ملامحها كمن جاء ليرقص علي جثث الشهداء وآلام المصابين.