بين الأمل والترقب مضي عام على ثورة 25 يناير التى لم تكتب فصل النهاية بعد، وعلى وقع عيش حرية عدالة اجتماعية تحتفل مصر بالذكرى الأولى للثورة، ووسط آمال وطموحات المواطنيين رصدت بوابة الوفد رأى المتوافدين على ميدان التحرير.. وهل نزولهم جاء فى إطار الاحتفال بالثورة، أم للاحتجاج والمطالبة باستكمال أهدافها التي لم تتحقق بعد مرور عام كامل على انطلاقها؟... الثورة تطالب بالحرية يرى طه حسين 30 عام محامي أنه بعد مرور عام على الثورة فإن ما حدث ما هو إلا عملية استبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر بخلفية عسكرية، حتى يتم تسليمها لديكتاتور ثالث بعمة وذقن، موضحا أن الأمل الآن يقع على شباب الثورة القادر على التغيير وعدم الخنوع لأى طاغ. ويتفق معه عبدالله محمود29 عاما ،ليسانس لغة عربية ،قائلا: "ثورتنا كانت حلما بعد يأس ملأ قلوب شعبنا على مدار 30 سنة بدون تغيير، وبعد ما نجحت وسقط النظام لسه متعلمناش إن ثورتنا عشان تنجح بجانب الإصلاح السياسي لازم شغل وعمل بجد، ومواجهة لكل محاولة لعدم استكمال أهدافها. ويتابع: لازم يكون فيه انتاج مستمر ومقاومة لكل القوى الساعية لتعطيل مسار الثورة بزيادة الوعي الشعبي. ويؤكد رامي محمد شامل ،محاسب 39 سنة، أنه نزل للتحرير ليحتج ويرفع كشف حساب للقائمين على إدارة شئون البلاد، مؤكدا أن الثورة قامت من أجل التغيير الذى لم يحدث حتى الآن، على الرغم من أن مطالب الثورة لم تكن بحاجة لأى مجهود لكنها كانت تحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية لأنها لم تطلب المستحيل ولكن كل المطالب كانت عادلة . ويؤيده الحاج اسماعيل على، 65 سنة على المعاش، الذى يرى أن الحكومات السابقة فشلت فى حل مشاكل المواطنين ورفع مستوى المعيشة، حتى أنه كان متخوفا أن يقوموا بإلغاء المعاش الذى يتقاضاه، لذلك كان من أحرص الناس على النزول فى كل مرة إلى التحرير لأنه على حد تعبيره ليس لديه ما يخسره، معلنا بقائه فى الميدان حتى آخر فرد فيه " عشان البلد ينصلح حالها " . الشهداء خط أحمر ومن ناحية أخرى تنتقد هبة بيشوي اسكندر ،دكتورة صيدلانية، الإهانة والمعاملة السيئة التى تعرضت لها عائلات الشهداء، وتشكيك البعض فيمن استشهدوا خلال الثورة، واصفة ذلك بالأمر المعيب، قائلة إن الشهداء وعائلاتهم خط أحمر لا يجب المساس به . وتشيد مروة السيد عبد المجيد ،موظفة بالتأمين الصحي، بالثورة التى ساهمت فى أننا نرى أول برلمان حر ديمقراطي منذ أكثر من ثلاثين عاما، والذي عقد الشعب عليه الآمال للمساهمة فى حل كافة المشاكل التي عانت منها مصر منذ عقود طويلة. بدون اعتصامات وعلى النقيض يأتي رأى عبد الحميد شحاتة صاحب ورشة ميكانيكا سيارات " الذى يقترح الاكتفاء فى الاحتفال بالعيد الأول للثورة بتكريم الشهداء وأسرهم الذين تحملوا الكثير ، رافضا الاستمرار فى التظاهر أو الاعتصامات موضحا أنه يجب إعطاء الفرصة للبرلمان الجديد حتى يتم العمل فى هدوء ويستقر حال البلد. وتشير آمال محمود الخطيب ،ربة منزل، إلى أن أهداف الثورة المصرية لم تتحقق بعد في ظل وجود صعوبات اقتصادية تعاني منها مصر بعد الثورة وخاصة في قطاع السياحة، موضحة أن زوجها فقد عمله فى الفندق الذى كان يعمل به نتيجة الفوضى والاضطرابات التى عمت مصر فى الفترة الأخيرة، وهو ما سبب لها ولأسرتها معاناة كبيرة في ظل البطالة وغلاء الاسعار وعدم وجود العمل الذى يكفى متطلبات الأسرة . وترفض نادين على ،مهندسة ديكور 35 سنة، أن يكون يوم 25 يناير 2012 احتفالا بالثورة وإنما استكمالا لها لتحقيق مطالبها بتسليم السلطة ومحاكمة رموز الفساد ومحاكمة الرئيس المخلوع، قائلة: " إن صبرنا كثوار نفذ ويكفينا المعاملة السيئة التى نلقاها فى كل تجمع، والنظر إلينا على أننا مخربون وبلطجية وخونة . وبدوره يرفض ماجد سليمان، ليسانس آداب قسم اجتماع، الدعوات بالانتظار حتى انتهاء المهلة المحددة بستة أشهر، والتى أعطاها المجلس لتسليم السلطة داعيا لاستكمال الثورة حتى تتحقق جميع المطالب وتحاكم رموز الفساد .