طالب د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, وسائل الإعلام بتبني خطاب إعلامي يراعى آداب الحوار وأخلاقياته، ويدعم الممارسة الديمقراطية وقبول الآخر قائلا: «إن الإعلام نبض الجماهير، والرافد المؤثر في تشكيل الرأي العام، ورائد تلك النهضة، إذا حسن استخدامه وتوظيفه، وهو حجر الزاوية في تهيئة الأجواء اللازمة والضرورية لحركة النهضة الشاملة في المجتمع». ونوة مرشد الإخوان - خلال رسالته الاسبوعية اليوم الخميس- الى أن دور الاعلام يجب ان يكون مراقبا جيدا ومحايدا للأحداث، ولا يزايد عليها من أجل الإثارة، ويلتزم الموضوعية والحياد في عرض الحقائق، وأن يستخدم خطاباً إعلاميا يراعى آداب الحوار وأخلاقياته، ويدعم الممارسة الديمقراطية وقبول الآخر، مؤكدًا بقوله: «أي مال مصدره زيادة التوزيع والرواج بسبب الكذب والتضليل، سيكون سحتا». وشدد «بديع»على ضرورة إيلاء الإعلام الأولوية لمشكلات المواطن وقضاياه، بما يجعله يشعر بأن الإعلام هو مرآة حقيقية لاهتماماته وطموحاته وقضاياه وآماله، وضرورة التركيز على وجود ميثاق شرف إعلامي «يحرص على تقديم الإعلام الهادف ويحارب كل ما من شأنه أن يهدم المجتمع أو يهدد استقراره». وأردف أنه إذا استطاع الإعلام تحقيق هذه المبادئ ومراعاتها في جميع وسائله، فإنه سيسهم بدور كبير في بناء النهضة المرجوة، والنهوض بالمجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.