«أقسم بالله العظيم.. أن ألهف كل مليم.. وأن أستعين على حكم شعبى بالشيطان الرجيم». يبدو أن هذا هو القسم الحقيقى الذى ردده السيد «مشرط حسنى مبارك» في سره يوم تنصيبه في مجلس الشعب بينما كان ما يردده علانية من ورق مكتوب هو قسم للضحك على الذقون. فالرجل كل فترة وكل يوم وكل لحظة تمر نكتشف فيها أشياء لم تكن تخطر ببال إبليس نفسه..!! من يقول إن رجلا في مكانه مهما بلغ طمعه يستحل المعونات القادمة لضحاياه؟! من يقول إن من بيده المليارات يطمع في بطاطين وخيام المنكوبين؟! أذكر أن المعونة الاقتصادية كانت جزء كبير منها أموالاً سائلة.. وحدث أنه بعد رحلة حج للرئيس مشرط مبارك إلى واشنطن أن قرر الكونجرس تخفيض هذه المعونة الاقتصادية وتقليص الجزء الذى يقدم لمصر نقدا.. بعد أن قدم أحد النواب للكونجرس مستندات تثبت أن مبارك وقبل مغادرته واشنطن كان قد اشترى طائرتين من نوع لا يملك مثله أغنى أغنياء العالم ولا يستخدمه حتى الرئيس الأمريكى نفسه.. ووقتها فضحت «الوفد» الواقعة على صفحاتها.. لكن السيد مشرط ظل ينشل مصر ويتفنن في لهف أموالها وعز عليه أن يترك حتى الفتات لأبنائها..!! طرف الخيط: اعتقدنا فيه السذاجة والجهل.. فإذا به يعاقبنا على هذا الاعتقاد ويخترع شرا لم نعهده لا في فرعون ولا طاغوت ولا محتل.. وإذا كنا سمعنا في الماضى عن عبدة الشيطان فأغلب الظن أن إبليس نفسه صار اليوم هو وقبيله من عبدة المخلوع «مشرط حسنى مبارك»!!