انتقل إلى رحمة الله العلامة الشيخ الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة، الأمين العام الأسبق لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والمفتي الأسبق للديار التونسية، والعضو العامل في عديد من المنظمات والمؤسسات الإسلامية. وفي نعي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" للفقيد، أبرزت خصاله الحميدة، وأعماله الفكرية والفقهية المتميزة، ومواقفه الثابتة في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، وتعزيز العمل الإسلامي الدولي ونشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة، من خلال المواقع التي شغلها على مدى أكثر من نصف قرن، كان فيها نعم العالم الفقيه، والأديب الناقد، والمحقق للتراث، والأستاذ الجامعي معلم الأجيال في بلده تونس. يذكر أن رحمة الله عليه هو أول رئيس للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية الذي أنشأته " الإيسيسكو " في إطار استراتيجيتها لتقريب المذاهب الإسلامية التي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي العاشر. وقالت " الإيسيسكو " في نعي الدكتور محمد الحبيب بن الخوجة، إنه خدم الثقافة العربية الإسلامية والأدب العربي واللغة العربية، وكان آخر أعماله العلمية تحقيقه لكتاب "مقاصد الشريعة" للعلامة التونسي الكبير محمد الطاهر ابن عاشور، الذي صدر في ثلاثة مجلدات كبيرة في الدوحة، إلى جانب تحقيقه رحلة ابن رشيد السبتي الشهيرة "ملء العيبة"، وكتاب "منهاج البلغاء وسراج الأدباء" لأبي الحسن حازم القرطاجني.