أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن "استيائها" بعد نشر الصحافة الإسرائيلية مقتطفات عن تقرير لنواب فرنسيين اتهموا إسرائيل بممارسة "فصل عنصري جديد" في سياستها المتعلقة بالمياه. ونشرت صحيفة "هآرتس" اليسارية الثلاثاء مقتطفات من تقرير للجنة الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية رفعه الشهر الماضي النائب الاشتراكي جان جلافاني الذي يصف مسألة المياه بانها "تكشف نوعا جديدا من التمييز العنصري في الشرق الاوسط. وصرح المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يجال بالمور "اننا مندهشون ومستاؤون لتقرير جلافاني الذي استخدم تعبيرا قويا جدا في هذه الوثيقة في اللحظة الاخيرة من دون ان يطلع زملاءه على ذلك. واكد "ان اسرائيل لا تستولي على مياه الفلسطينيين بل العكس صحيح. اسرائيل تنقل الى الفلسطينيين كميات من المياه اكبر مما كان منصوصا عليه في اتفاقات اوسلو (للسلام)" الموقعة في 1993. واضاف بالمور "التقرير يحتوي على عبارات بعيدة كل البعد عن اي انتقاد مهني يمكن التحاور بشأنه بدلا من المساهمة في الوفاق والتعاون (بين اسرائيل والفلسطينيين) انه يؤجج التوتر من خلال جمع معلومات خاطئة وتأكيدات محرفة". وفي تقريره قال جلافاني وزير الزراعة السابق ان "الاولوية معطاة للمستوطنين في حال حصول جفاف في انتهاك للقانون الدولي، كما ان "الآبار التي يحفرها الفلسطينيون في الضفة الغربية تدمر بشكل منهجي من قبل الجيش الاسرائيلي" و"مخزونات المياه في غزة استهدفت بالقصف في 2008-2009". وكان كلود جوسجان النائب عن حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية رئيس جمعية الصداقة الاسرائيلية الفرنسية في الجمعية الوطنية دان في الخامس من يناير عبارة "التمييز العنصري في الشرق الاوسط" الواردة في التقرير ووصفها بانها "غير مقبولة بتاتا" وبانها "خطيرة جدا" حيال اسرائيل. ورفض المتحدث باسم الخارجية الفرنسية التعليق على التقرير اليوم الثلاثاء. ورحبت الحكومة الفلسطينية بهذا التقرير حول "سيطرة اسرائيل على موارد المياه للفلسطينيين واستخدامها لمصلحة المستوطنين والاسرائيليين. وطالبت منظمة "اصدقاء الارض الشرق الاوسط" غير الحكومية ب"اتفاق يضمن حقوق الفلسطينيين من المياه ويؤمن لهم حصتهم من موارد المياه السطحية والجوفية عبر الحدود.