يصوت النواب البريطانيون، اليوم الأربعاء، على إجراء انتخابات تشريعية مبكرة دعت إليها رئيسة الحكومة"تيريزا ماي" لتعزيز موقفها في المفاوضات حول خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي. وتحتاج "ماي" التي فاجأت الجميع البارحة الثلاثاء، بدعوتها الى انتخابات مبكرة، الى موافقة ثلثي مجلس العموم لدعوة البريطانيين الى التصويت قبل ثلاث اعوام من الموعد المحدد للإقتراع. وتبدو النتيجة محسومة لمصلحتها اذ بَيَّنَ جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال، أكبر تشكيلات المعارضة البريطانية، أنه يوافق هذه الفكرة، وإن كان يجازف بذلك بموقعه. وفي الواقع تشير استطلاعات الرأي الأخيرة الى تقدم المحافظين ب 21 نقطة على العماليين. وأَبْلَغَ وين غرانت، استاذ العلوم السياسية في جامعة ووريك، إنه اذا واجه حزب العمال "هزيمة قاسية فان كوربن سيرحل". وتريد "ماي" الاستفادة من نقطة الضعف هذه لتعزيز أغلبيتها البالغة حاليًا 17 مقعدًا في مجلس العموم. وتفيد التقديرات الأولية، أن المحافظين يمكن أن يعززوا أغلبيتهم لتصبح أكثر من مئة نائب من أصل 650 مقعدًا في المجلس.