يُعتبر شارع باب الوزير من أهم شوارع القاهرة والدرب الأحمر من حيث احتوائه على مجموعة قيمة من الآثار المملوكية والاسلامية في عصور متنوعة. وتعددت الأقوال بين الأهالي لسبب تسميته بهذا الاسم فالبعض يقول إنه سُمي بهذا لأن أحد الوزراء كان يمر به دومًا أثناء رجوعه من قلعة صلاح الدين الأيوبي، وآخرون يقولون إن أحد الوزراء كان يسكن وسط الشارع لمدة طويلة قديمًا، وحديثًا اختلفوا أيضًا على اختصاص الوزير الذي من الممكن أن يسكن داخله في الوقت الحالي، والبعض رفض تمامًا أن يعيش وسطهم وزير لأن تأمينه سيربك المنطقة بالكامل والأهالي لن تأخذ راحتها في التحرك والانتقال. وتمنى صاحب أحد المحال بشارع باب الوزير، أن يسكن داخل الشارع الخاص بهم وزير الآثار، لأن المنطقة مليئة بالآثار الإسلامية الرائعة والمهدرة في نفس الوقت لعدم اهتمام أي مسئول بها، قال إن شارع باب الوزير سمي بذلك لأن أحد الوزراء في العهد القديم كان عندما يخرج من القلعة يمر باستمرار من هذا الشارع. وأوضح إنه إذا كان الوزير الذي سمي باسمه الشارع موجود حتى الآن لأوصل إليه رسالة مهمة للغاية، وهي أن الآثار الإسلامية الموجودة بالمنطقة لا يعرف عنها شعب مصر أي شيء وليست ضمن خطة زيارة الأجانب رغم عراقتها وأهميتها، مشددًا على ضرورة الاعلان عن هذه الآثار والعمل على شهرتها وتعريف الأجانب بأهميتها، وأن المنطقة لا تقل أهمية وجمالا عن شارع المعز وتعتبر امتدادا له ولكن المسئولين يهتمون بالمعز فقط ويتركون الجزء الأكبر من المنطقة مهملة. ورفض أحد أهالي الشارع، وجود أي وزير في الشارع حاليًا مبررًا بأن الوزراء عندما يأتون إلى منطقة لا يأخذ الأهالي راحتهم وسيعمل أمن وكل من حول الوزير على مضايقة الأهالي، إضافة إلى انهم سيغلقون جميع المحال المخالفة مثل الباعة الجائلين رغم أنهم يأتون بما يحتاجه أهالي المنطقة ولا يعتدون على الطريق، وأغلبهم من الفقراء. أكد أن الشارع يوجد به الكثير من المساجد العريقة والأسبلة التاريخية، والتكايا ولكنهم جميعا من الآثار المهدرة وتقترب من الانهيار وتحتاج الترميم السريع والمناسب في الوقت العاجل، قائلًا: "محدش من الوزراء يستاهل إنه يعيش هنا، عشان محدش هيعرف القيمة والتاريخ، ميستهلوش عشان المكان هنا أفضل من القاهرة الجديدة ولكنهم لا يعلمون قيمة شارع باب الوزير". وتمنى صاحب أحد المحال بالشارع، أن يسكن رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب في شارع باب الوزير، لأنه الوحيد الذي اهتم بهذه المنطقة وأقال عددا من المسؤولين أثناء زيارته الدرب الأحمر، قائلًا: "محلب ظبط الدنيا هنا، كان كل يوم بييجي وبيراعي الآثار وبيراعي الناس، وأي حاجة تحصل في المنطقة هو الي كان بيتولاها ويهتم بها". وأوضح أنه من الأفضل أن يهتم المسئولون بالشوارع ويعملوا على نظافتها لأنه يسكن بها مواطنون، وليس لأن الوزير الفلاني يسكن داخلها.
