أكد الدكتور يسرى العزباوى الباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ثورة 25 يناير فتحت الباب أمام قيام نظام حكم ديمقراطى محل النظام السلطوى الذى استمر عقوداً طويلة، مشيرا إلى أنه سيترتب على هذا التطور السياسى تغييرات عميقة بالنسبة للنقابات العمالية. وأوضح العزباوي في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن النقابات العمالية تعرضت خلال النظام السلطوى للإلحاق بجهاز الدولة فكانت نقابات سلطوية بمعنى أنها جزء من أجهزة السلطة تعبر عن مصالح وإرادة الطبقات الحاكمة أكثر من تعبيرها عن مصالح أعضائها العمال. ولفت العزباوي إلى أن العمال عانوا كثيرا من أجل انتزاع نقاباتهم من هيمنة السلطة عليها وضمان استقلالها عن أى تأثير من خارج الطبقة العاملة سواء كان مصدره سلطة الدولة أو أصحاب الأعمال الرأسماليين أو الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن العمال ركزوا جهودهم على إقامة منظمات نقابية مستقلة بعد صعوبة استعادة هذه النقابات من أيدي السلطة. وأوضح العزباوي أن الكتاب الذي جاء تحت عنوان "ثورة 25 يناير: نحو تنظيم نقابى جديد فى مصر"، سعى لكشف حقيقة النقابات العمالية منذ نشأتها وحتى ثورة 25 يناير ومستقبل هذه النقابات لتحقيق مستقبل أفضل للعمال. وفي هذا السياق، يأتى الكتاب فى سبعة فصول، جاء الأول منها بعنوان "التنظيم النقابى فى مصر من النشأة إلى ثورة 25 يناير" لمحرر الكتاب يسرى العزباوى. أما الفصل الثانى فقد جاء بعنوان "تطور الحياة النقابية بين الممارسة والتشريع" لخالد على، أما الفصل الثالث فقد حمل عنوان "التحولات الاقتصادية والاجتماعية فى مصر وتأثيرها على بنية الطبقة العاملة" للأستاذ إلهامي المرغنى. أما الفصل الرابع، فقد تناول "احتجاجات العمال وثورة 25 يناير" للنقابى طلال شكر بينما جاء الفصل الخامس للمناضل السياسى والنقابى عبد الغفار شكر بعنوان "مستقبل التنظيم النقابى فى مصر: من النقابات السلطوية إلى النقابات الحرة". أما الفصل السادس فكتبته الدكتورة هويدا عدلى وجاء بعنوان "النقابات العمالية والتحولات العالمية الاقتصادية والسياسية بين الفرص والتحديات". وأخيرا جاء الفصل السابع ليتناول نقابة أصحاب المعاشات كنموذج للنقابات المستقلة.