كنت أحلم بالأسرة والاستقرار، مثل أى فتاة فى سنى لكن حظى العثر أوقعنى فى قبضة من لا يرحم وتسبب فى سجنى ثلاث سنوات بعد إجبارى على النصب على معدومى الدخل والفقراء وإقناعهم ببيع أعضائهم، بهذه الكلمات بدأت «نجوى»، الزوجة الثلاثينية، كلامها أمام محكمة الأسرة بعابدين لتبرر طلبها بالانفصال عن زوجها المخادع. استكملت نجوى كلامها قائلة: لكن أتوقع أننى سأقع فريسة لزوج معدوم الضمير يتخذنى ستاراً لأعماله المشبوهة ويجعلنى وسيطاً لإيقاع الفقيرات وسرقة أعضائهن بعد خداعهن ثم يتسبب فى سجنى. توقفت الزوجة فجأة عن الكلام وشردت لعدة دقائق، ثم بدأت فى سرد باقى قصتها قائلة: «إيه اللى رماك على المر إلا الأمر منه.. كنت فى نهاية العقد الثانى من عمرى توفى والدى فى حادث عقب انقلاب سيارة ميكروباص بهما فانتقلت للعيش مع أشقائى لكن سرعان ما دبت الخلافات بينى وبين زوجات أشقائى وتحولت حياتى إلى جحيم لا يطاق وفى تلك الأيام تقدم لى شاب من أهالى المنطقة رفضت طلبه بكل قوة وبدلاً من أن أجد الدعم من أشقائى وجدتهم يجبرونى على الزواج منه بالرغم من علمهم بأن سبق اتهامه فى عدة قضايا سرقة بالإكراه حاولت أن أقنعهم بأن هذا المشبوه غير مناسب لى ولكنى فوجئت بثورة عارمة من زوجات أشقائى وأخبرونى صراحة بأنهم لن يتحملونى فى منازلهم أكثر من ذلك وخيرونى بين الموافقة على هذا الشاب أو تركهم لأعيش وحيدة. وافقت على مضض أقنعت نفسى بأننى سأتحول إلى عانس خاصة أننى أصبحت على مشارف الثلاثين كما قررت أن أغير من طبع زوجى وأساعده أن نبدأ حياة جديدة فى النهاية قلت لنفسى ضل راجل ولا ضل حيطة، وكل العرسان اللى هييجوا لى إما كبار السن أو أرباب سوابق». وأضافت الزوجة: تم الزفاف خلال شهور قليلة جداً. عشت مع زوجى أول أيام حياتنا الزوجية حياة هادئة لكن كان هناك شىء غامض يحدثنى بأن الحياة لن تستقيم مع زوجى وبالفعل بعد مرور وقت قصير بدأ زوجى فى إظهار حقيقته وحول حياتى الى جحيم 6 سنوات عشتها معه فى ذل ومهانة.. كنت فيها أنا راجل البيت وخادمة وزوجة تحملت الضرب والإساءة والحرق خاصة بعد أن رفضت أن أساعده فى أعماله المشبوهة ومن هول ما تعرضت إليه من تعذيب على يده بالإضافة إلى هروب أشقائى منى ورفضهم التعرض له أو إيقافه عن معاملاته. وافقت على مساعدته وبدأت فى إقناع السيدات الفقيرات فى الأسواق والطرقات ببيع أعضائهن فى مقابل آلاف الجنيهات وأمام إلحاحه والفقر كانت كثير منهن يوافقن على ذلك. وأضافت: كنت أخدعهن وأجعلهن يأخذن نصف المبالغ والباقى يستحوذ عليه زوجى وبالرغم من وقوع الكثير من الضحايا بسببى، فإننى كنت أحاول كثيرًا التصدى له والهروب من قبضته، ولكن لم يكن لى أحد يقبل إقامتى معه وأشقائى عندما علموا بعملى تبرأوا منى وطردونى أثناء زيارتى لهم وحرموا علىَّ دخولى منازلهم. وبسبب حظى العثر الذى لازمنى طوال حياتى وقعت فى قبضة رجال الشرطة بعد أن تقدم بعض ضحايانا ببلاغات ضدى لعدم حصولهن على كامل مستحقاتهن المالية وبدلاً من أن يساعدنى زوجى للخروج من الورطة التى وقعت فيها بسببه، فإننى فوجئت به يعترف بأننى وراء كل الجرائم ويتسبب فى سجنى ثلاث سنوات تجرعت خلالها مرارة السجن وفقد الحرية وتشويه السمعة. كانت الأيام ثقيلة لا أدرى كيف مرت. انتهت فترة سجنى وفور خروجى توجهت إلى بيت أسرتى وقررت أن أعيش فيه وحيدة لأبدأ حياة جديدة كانت من أهم بنود الحياة الجديدة أن أحصل على الطلاق من زوجى، خاصة بعد أن تزوج من أخرى لكننى فوجئت به يرفض طلبى ويطالبنى بالعمل لحسابه مرة أخرى لكن هذه المرة فى تجارة المواد المخدرة وقال لى نصًا: «إنت خلاص رد سجون ومش هتفرق معاك». رفضت طلبه ولم يهمنى تهديده لى وأقمت دعوى الخلع ضده حتى أتخلص منه يكفى سنوات الضياع والعذاب التى عشتها معه. ويكفينى عقابى الذى ينتظرنى نظير ظلمى لأمهات وزوجات فقيرات بعن أعضاءهن بسبب الحاجة وعدد كبير منهن متن بسبب ذلك.. فلا تراجع عن الخلع سيدى القاضى.