كتب - صلاح شرابي وأحمد السكري: شهدت ليلة أول أمس بميدان التحرير هدوءا نسبيا بعد إحكام السيطرة للمعارضين علي جميع المداخل والمناطق المحيطة به. وتوافد علي الميدان مئات الآلاف بعد عصر أول أمس ودخلت كميات كبيرة من البطاطين للمواطنين الذين أصروا علي المبيت. وجاءت مجموعة كبيرة من مناطق حلوان والمرج وأكتوبر للمبيت بعد السادسة مساء. وقامت قوات الجيش بإطلاق أعيرة نارية في العاشرة والنصف من مساء أول أمس علي الميدان من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض لمدة دقائق، الأمر الذي تسبب في وجود حالة من الاضطراب داخل الميدان قام علي أساسه المعارضون بالذهاب للمدخل واحتشدوا حوله. وظلت التشديدات الأمنية علي المداخل قائمة طوال الليل مع استمرار التفتيش الذاتي للقادمين إلي الميدان في الوقت الذي دخلت فيه كميات كبيرة من المواد الغذائية. وتحول الميدان كعادته منذ أيام إلي ما يشبه المخيمات بعد عمل آلاف الخيام والمبيت بها وإنشاء مظلات من المواد البلاستيكية تحسبا لسقوط الأمطار. وفشلت حالة الطقس السيئة والأمطار في الفت من عضد معتصمي التحرير، واستعانوا علي برودة الجو بإشعال النيران في الأخشاب للتدفئة والتفوا حول النيران في حلقات مرددين أغاني الشيخ إمام وعبدالحليم حافظ.