سيارة "ميكروباص" تجذبك نحوها دون إرادتك بلونها الزاهي المبهج حبًا في استكشاف مغزاها، فتجد الكثيرين يلتفون حولها مستسلمين إلى المشهد الذي يشاهدونه بداخلها. حينما تنظر وتتمعن ترى شاب عشريني يقوم بحركاته الاستعراضية التي اتقن صنعها كي يخرج أشهى أنواع المثلجات الفريدة، والعديد من المشروبات الساخنة وغيرها من البارد، ومن بينها الأيس كريم "الرول". أنه مشروع قام به عدد من الشباب لتحقيق حلمهم الذي ظل يراودهم منذ أربع سنوات، ليتخطوا العراقيل التي اعترضت طريقهم من مشاكل مادية وغيرها حتى إتمام سيارتهم التي اتخذت مكانًا لها في شارع رئيسي بمنطقة فيصل. حلقات متصلة من القدر إذا فقدت حلقة واحدة لإختلفت مصائر شتى، فكان لإعداد الفكرة النصيب الأكبر من الوقت ثم تلتها باقي التجهيزات التي كانت من شأنها عودة الروح إلى النفايات الحديدية "الخردة" وتنفسها لتصبح مشروع ناجح. أحمد عبد العظيم أحد الشباب المشارك في المشروع الذي بات شاردا حتى انطلق بتصميم السيارة وطلائها بلونها الجذاب وشكلها المنمق. ويشمل "المينيو" عصائر عدة بأسعارها المغرية، والمشروبات الساخنة، فضلًا عن المثلجات ومنها "التوت الأزرق والأحمر" فنال إعجاب الجميع ما دفعهم إلى تجربة المزيد من المشروبات. تشجيع المواطنون وتحفيزهم الذي استمر منذ انطلاقهم من أيام قليلة كان له تأثير على نفوس الشباب القائمون على المشروع ليزداد حماسهم الظاهر على وجههم. "كل شاب لازم يجتهد علشان يوصل لحلمه، حاول حتى لو وجهتك مشاكل، لان أول ما تذوق طعم النجاح هتنسى التعب وكل الضغوط اليي قبله" هكذا كانت نصيحة الشباب القائمون على المشروع. شاهدالفيديو: