تحدثت الباحثة الإسلامية، سميرة عبدالمنعم، عن حكمة جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حق الضعيفين، اليتيم والمرأة، من أهم الحقوق بالأداء. وقالت عبد المنعم فى تصريح ل "بوابة الوفد"، أن الأيتام كنز لنا فى المجتمع، فهم مصدر رضى الرحمن والبركة وعلاج قسوة القلب، وذلك لمن نظر إليهم بعين قلبه وأعطى سمعه لربه، مشيرة إلى أن الإحسان إلى اليتيم له فوائد كثيرة، أولها أن لكافله صحبه رسول الله صلى الله عليه و سلم فى الجنة، وكفى بذلك شرفًا، فعن سهل بن سعد رضى الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال "أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بالسبابة والوسطى و فرق بينهما قليلًا". وأضافت عبد المنعم، أن تطيب خاطر اليتيم يرفق القلب، فعن أبى هريره رضى الله عنه قال "أن رجل شكا إلى رسول الله قسوة قلبه فقال له: إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وأمسح رأس اليتيم، لافتة إلى أن الإسلام لم يحثنا على الإحسان إلى اليتيم فقط بل جعله من أفضل الأعمال بقوله تعالى "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين". وتابعت الباحثة الإسلامية، أن اليتيم قبل الإسلام كان مقهورًا مستضعفًا، ولكن حينما جاء الإسلام أعطاه حقه فقد وقف سيدنا جعفر بن أبى طالب يشرح لملك الحبشة أخلاق الإسلام التى جاء بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك عندما هاجر المسلمون إلى الحبشه فرارًا بدينهم، فكان مما ذكر له "ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم". وأشارت عبد المنعم، إلى أن القرآن الكريم أكد على حقوق اليتيم الاجتماعية و المالية، فعن حقوق اليتيم المالية يقول تعالى "ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن، وجعل أكل مال اليتيم من السبع الموبقات التي تدخل نار جهنم، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال:الشرك بالله والسحر وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولى يوم الزحف. وعن حقوقه الاجتماعية، فقد حذر القرآن من إهانته أو إيذائه بأى طريقه، يقول تعالى "كلا بل لا تكرمون اليتيم"، ويقول تعالى "فأما اليتيم فلا تقهر" والقهر هو الغلبة مع عدم القدرة على الانتصار للحق.