قال مفتي سوريا بدر الدين حسون، اليوم الجمعة: إن الشيخ عبدالجليل السعيد الذي أعلن انشقاقه واستقالته من المؤسسة الدينية في البلاد، ليس عاملا في وزارة الأوقاف ودار الإفتاء السورية، داعيا بعثة مراقبي جامعة الدول العربية للاطلاع على سجله لدى وزارة العدل. وأضاف حسون، في تصريح لتلفزيون الإخبارية المقربة من النظام في سوريا "ليس لدينا مكتب إعلامي في دار الإفتاء، ولم نوظف أبدا المدعو عبدالجليل الذي ظهر على قناة الجزيرة الفضائية". وتابع حسون "ليس لدينا أي قيد في قيود دار الافتاء ووزارة الأوقاف للمدعو عبد الجليل"، نافيا كل ما قاله، واصفا إياه ب"الكذاب". وذكر مفتي سوريا أن عبدالجليل هو طالب "طرد من المدارس الشرعية بسبب انحرافه الأخلاقي"، داعيا بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى "الذهاب للقصر العدلي للتأكد من سجله العدلي المليء بقضايا الكذب والتزوير". وكان الشيخ عبدالجليل السعيد أعلن في مقابلة مع قناة الجزيرة التي تبث من الدوحة انشقاقه عن المؤسسة الدينية. وقال "أعلن انشقاقي واستقالتي الكاملة من العمل في المؤسسة الدينية بقيادة بشار وقيادة المفتي والمجرم أحمد حسون". وأكد الشيخ السعيد أن المؤسسة الدينية "ستشهد انشقاقات كثيرة خلال الأيام المقبلة". ويعد مفتي سوريا من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، وقد قتلت مجموعات مسلحة نجله سارية على طريق حمص حلب قبل أشهر. وطالب المفتي حسون في صلاة مشتركة على أرواح قتلى التفجير الذي استهدف حي الميدان بدمشق مؤخرا في كنيسة الصليب المقدس المجموعات المسلحة بأن تسلم سلاحها، مؤكدا أن القيادة السورية ستعفو عنهم.