الكرملين ينفي مناقشة قضية رفع العقوبات المفروضة ضد الاقتصاد الروسي

نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين ديمتري بيسكوف فى تصريحات صحفية له اليوم الاثنين مناقشة قضية رفع العقوبات المفروضة ضد الاقتصاد الروسي خلال اتصالات مع المسئولين الأمريكيين، مؤكدا انه قال سابقا ان مثل هذة المحادثات لن تتم.
وأعرب بيسكوف عن أمل الكرملين بالتمكن من تحرير تدمر السورية الأثرية ممن وصفهم بالبرابرة الإرهابيين.
وتأسف قائلا: الإرهابيون ماضون في تدمير نصب الحضارة الإنسانية"، مضيفا "أن هذا يدعو للأسف، ونحن نأمل بالتمكن عاجلا أم آجلا من تحرير هذه الأماكن التاريخية ممن لا يمكن وصفهم بالبشر وبالتحديد من هؤلاء البرابرة".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ضرورة الاستمرار في استخدام منصة أستانا لمراقبة الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار في سوريا وللتحرك قدما في عملية الإصلاح السياسي في هذا البلد.
وقال لافروف - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المنغولي سينديين مونخ-أورغيل اليوم في موسكو - "نحن ننطلق من ضرورة الاستمرار في استخدام منصة أستانا لمراقبة امتثال الأطراف لالتزاماتها بعدم استخدام القوة، وكذلك لتقدم وتحفيز عملية الإصلاح السياسي".
وشدد على ضرورة تنسيق جميع المشاركين في الحرب ضد الإرهاب أعمالهم في سوريا والأخذ بالحسبان تحركات القوات المسلحة السورية، مضيفا "عندما يكون هذا الكم من المشاركين بشكل أو باخر في العمليات التي تجرى في سوريا، فإن الأمر يتطلب تنسيقا دقيقا جدا بين أفعالهم".
وأوضح أن هذا التنسيق المهم لابد أن يأخذ بعين الاعتبار الحكومة السورية والقوات المسلحة السورية، حيث أن جميع اللاعبين الخارجيين دون استثناء أكدوا علنا ومرارا احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية.
وأعرب لافروف عن أمل موسكو في إقامة تعاون وثيق في سوريا مع إدارة دونالد ترامب.
وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن لافروف قال اليوم في المؤتمر "بالتحديد من منظور مكافحة الإرهاب، فإننا نأمل بإقامة تعاون وثيق بشأن سوريا، أكثر فعالية بكثير [مما كانت عليه في عهد باراك أوباما، مع إدارة دونالد ترامب، مع الأخذ في الاعتبار نهجه الذي لا لبس فيه على الإطلاق نحو الإرهاب باعتباره الشر المطلق".
وتابع وزير الخارجية الروسي "إن القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيسي لكافة القوى الخارجية العاملة في سوريا"، مشيرا إلى أن روسيا أرسلت قواتها الجوية إلى سوريا على هذا الأساس تحديدا، وكذلك توصلت إلى اتفاق مع تركيا وإيران وحاولت ولا تزال تعمل على التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وفق هذا الأساس بالذات.
وأوضح أن مكافحة الإرهاب في ظل وجود مثل هذا العدد الكبير من الجهات في سوريا تتطلب تنسيقا دقيقا لخطواتها على الأرض، وخاصة مع القوات السورية، مشيرا إلى أن كافة الأطراف الخارجية المعنية تعرب عن احترامها للسيادة السورية.