حرب إعلامية شرسة شنها النظام بأجهزته المختلفة المقروءة والمسموعة لتضليل الشعب المصري وحجب الحقائق عنه. تزامنت تلك الحرب مع قيام الحكومة بقطع كافة خدمات الانترنت بعد أن فشلت في منع الوصول الي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وهو ما يذكرنا بما حدث من خداع للمصريين في حرب 67، عندما بثت الاذاعة خبر انتصار المصريين علي اسرائيل رغم ان القوة الجوية المصرية تعرضت حينها لضربة ساحقة الا أن تعدد القنوات الفضائية وانتشارها ساهم الي حد كبير في كشف زيف مثل هذه الادعاءات والأكاذيب الذي يروجها النظام عبر أجهزته المختلفة وهو الأمر الذي أثار حفيظة كثيرين من الاعلاميين الثوار علي فساد النظام القائم. أكد الاعلامي حمدي قنديل ان الاعلام المصري مضلل وغير موضوعي وينحاز للنظام لأنه صاحبه والمسيطر عليه وأشار قنديل إلي قيام الاعلام المصري بقلب الحقائق وتزييفها عبر تقديم مواد اعلامية تروع المواطنين وترهبهم من الانحياز الي الثورة، والربط بين النظام من ناحية والتعرض للجوع والفوضي والسلب والنهب في حالة تم تقويض النظام. وعبر قنديل عن تخوفه من قدرة الاعلام في اقناع عدد كبير من المواطنين بعدالة النظام وذلك في ظل ارتفاع نسبة الأمية وقيام الحكومة بمحاولات مستمرة بتشفير وحجب كثير من القنوات الفضائية التي تنقل الحقيقة. من جانبها طالبت الاعلامية والناشطة السياسية جميلة اسماعيل بتقديم أنس الفقي وزير الاعلام لمحاكمة عاجلة لما قام بارتكابه من جرائم في حق الانسانية وأرواح المتظاهرين الشهداء عبر ترويجه أكاذيب وشائعات كاذبة من شأنها التقليل من الثورة وتشويه صورة المتظاهرين. وأضافت اسماعيل.. دماء شهداء الثورة في رقبة الفقي ولن تشفي استقالته الغليل في صدورنا. وأكدت جميلة اسماعيل انها ستعمل وعدد من الاعلاميين والناشطين السياسيين علي حصر أسماء كل اعلامي شارك في ترويج أكاذيب عن الشباب الثائر، ليكون التاريخ شاهدا عليهم ولمحاكمتهم شعبياً.