دعت منظمة هيومان رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات السورية الي احترام حق السوريين في التظاهر السلمي مع ظهور دعوات علي الفيسبوك بالخروج في احتجاجات كبيرة في سوريا، مطالبة إياها بالكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين المتضامنين مع الانتفاضة في مصر. وأضافت المنظمة في بيان لها: أنه يتعين علي الحكومة السورية أن تكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين الذين أبدوا التضامن مع دعاة الديمقراطية في مصر مع ظهور دعوات علي الفيسبوك وتويتر بالخروج في احتجاجات كبيرة في سوريا.ودعت الي احترام حق السوريين في التظاهر السلمي. ونقلت المنظمة عن متظاهرين ان قوات الامن احتجزت متظاهرين من الشبان لعدة ساعات احدهما يوم 29 من الشهر الماضي، اليوم الذي بدأت فيه تظاهرات التضامن مع مصر، والآخر يوم الأربعاء الماضي، وضغطت علي المنظمين كي يكفوا عن أي تجمعات عامة. ونقلت هيومان رايتس عن أحد المنظمين الأساسيين للتظاهرات أن الأجهزة الأمنية السورية ظهرت في كل من تلك التجمعات وقامت بتصوير المشاركين، وتحققت من أوراق هويتهم. وأوضحت السورية سهير اتاسي أن الأمن اتصل بأسرتها الأسبوع الماضي ودعاها للضغط عليها كي تكف عن أنشطتها. وأشارت المنظمة إلي مقابلة للرئيس السوري بشار الأسد مع صحيفة "وول ستريت جورنال" تحدث فيها عن حاجة سوريا إلي الاصلاح، إلا أنه قال: "لا يمكنك إصلاح مجتمعك أو مؤسستك دون أن تكون منفتحا". وطالبت ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الرئيس السوري أن يراعي نصيحته التي أدلي بها ويسمح للشعب السوري بالمزيد من حرية التعبير عن الآراء، سواء علي الإنترنت او في الشارع. وأضافت أن هذا يعني بداية أنه يجب أن تكف الأجهزة الأمنية عن قمع النشطاء ومضايقة أسرهم وشن الحملات علي المعارضة المشروعة. وطالبت المنظمة سوريا بصفتها دولة طرفاً في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ان تقر بالحق في التجمع السلمي وحمايته. وأشارت إلي أن القيود علي هذا الحق لا تفرض إلا بموجب قوانين واضحة وتحترم الحق الذي تحميه، مشددة علي أنه علي سوريا حماية التجمعات السلمية من تعرض طرف آخر لها. وأشار البيان إلي أن الضغوط المتزايدة من السلطات لتقييد أي نوع من أنواع التجمعات، بدأت مع ظهور مجموعات علي الفيسبوك تدعو الناس في سوريا للاحتجاج في 4 و 5 فبراير لوضع نهاية لحالة الطوارئ في سوريا ولوضع حد للفساد، وحالة الطوارئ مطبقة في سوريا منذ عام 1963. واشار البيان الي ان عدد الأفراد الذين انضموا لصفحات علي الفيسبوك تدعو الي احتجاجات في 4 و 5 فبراير مازال صغيرا نسبيا. وأضاف أن الفيسبوك محجوب في سوريا، لكن الكثير من السوريين تمكنوا من الالتفاف علي الحجب ويمكنهم استخدام الموقع.