استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لعدد من المطالب التى تقدم بها شباب الأقصر الذين شاركوا بمؤتمر الشباب الذى اختتم بمدينة أسوان. حيث وعد «السيسى» الشابة نورا كمال كردى، بزيارة الأقصر استجابة لدعوتها له بهدف تشجيع السياحة الثقافية وتأكيد أمن وأمان المدينة، كما وعد الشاب الأقصرى، أحمد عطا فرشوطى، بالعمل على حل مشكلات السياحة فى الأقصر. وأمر الرئيس «السيسى» بإقامة مركز لصيانة السيارات باسم «مركز لقاء لصيانة السيارات»، تقديرًا لابنة الأقصر لقاء الخولى، التى كانت أول فتاة بالصعيد تعمل بورشة ميكانيكا سيارات لمساعدة والدها، قبيل وفاته. وكرم الرئيس اثنين من شباب الأقصر هما، مصطفى حرز الله منسق فرع مؤسسة اسمعونا بالأقصر وجنوب الصعيد، وصاحب مبادرة إقامة مركز حضانات للأطفال المبتسرين، ولقاء الخولى الفتاة التى عملت بجانب والدها فى ورشة ميكانيكى سيارات حتى وفاته. وقال مصطفى حرز الله، تعليقاً على تكريمه من الرئيس، إن تكريمه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الأول فى حياته، بسبب عمله الخيرى لدعم الفقراء، الذين يعتبرهم أصحاب الفضل الأكبر فيما حصل عليه، مؤكدًا أنه كثيرًا ما حاول مع القيادات السياسية الوصول لأعلى مستويات النجاح لمشروع مركز حضانات الأطفال المبتسرين وحديثى الولادة بالأقصر برفقة مجموعة أخرى من أهل الخير الذين فكروا فى المشروع من البداية وساعدوا فى وصوله لهذا المستوى الذى يليق بأطفال الأقصر. وأضاف «حرز الله» أن هذا التكريم من الرئيس لأبناء الصعيد يدل على أن القيادة السياسية لمصر واعية، وعلى دراية كاملة بكل ما يتم على أرض الواقع من الإسكندرية حتى أسوان، مشددًا على أن حلمه هو توفير حضانة لكل طفل فى المحافظة. وقالت لقاء الخولى تعليقاً على تكريمها من قِبل الرئيس «السيسى» إن والدها لم يكن بجوارها وقت التكريم فقد توفى منذ أسابيع قليلة، فهو صاحب الفضل فى كل ما هى فيه حالياً، حيث إنه ساعدها فى تعلم مهنة الميكانيكى منذ كان عمرها 11 سنة لكونه لم ينجب أبناء ذكورًا، وقامت بحمل المسئولية وساعدته فى إنهاء طلبات أصحاب السيارات لكى يكسب قوت يومه ويقوم بالإنفاق على أسرته. وتضيف لقاء الخولى أنها أصيبت بحالة من السعادة والتوتر والقلق والحزن فى آن واحد، فور وقوفها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث إنها لم تكن تحلم بأن تشاهده ويكرمها بنفسه، موجهة له كل الشكر والتقديم والمحبة لدعمه الفتيات المكافحات فى جميع المجالات، وتؤكد الفتاة الأقصرية التى حصلت على دبلوم تجارة أنها كغيرها من باقى فتيات الصعيد كان الجميع ينظر إليها نظرة غير سوية لعملها فى ورشة الميكانيكا ولكن كانت لا تبالى بحديثهم أو أفكارهم، حيث إنها تعمل لخدمة أسرتها ومساعدة والدها ولم تفكر يوماً فى أن العمل عيب أو حرام على الأنثى. وقالت ابنة الأقصر إنها تهدى هذا التكريم التاريخى لها لروح والدها الذى كانت تتمنى أن يكون جالساً بجوارها أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكذلك والدتها التى ساعدتها وجميع من قام بمعاونتها لكى يصل صوتها، ويوافق الرئيس على فكرة إنشاء مركز لقاء لصيانة السيارات بالأقصر.
