تلقى الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، صدمة كبيرة أمس، بعدما تأكدت صعوبة لحاق محمد عبدالشافي، الظهير الأيسر للفراعنة، لمباراة غانا المقرر لها غدًا الأربعاء، فى إطار الجولة الأخيرة والحاسمة من منافسات المجموعة الرابعة ببطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليًا بالجابون وتستمر حتى 5 فبراير. تعرض عبدالشافى لالتواء قوي في الكاحل خلال الدقائق الأخيرة من مباراة أوغندا الأخيرة، لكنه تحامل على نفسه وفضل ألا يغادر الملعب ويكلف المنتخب تغييرًا اضطراريًا فى هذه الدقائق الحاسمة واستكمل المباراة. وفضل الجهاز الفنى للمنتخب إراحة شيفو من المران الأخير، وخضع لإجراء أشعة واختبار طبي تحت إشراف محمد أبو العلا، طبيب المنتخب الذى أكد صعوبة تأهيله فى يومين للحاق بمباراة غانا، وحتى لا تتفاقم إصابته. وبات من المؤكد أن الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب سيعتمد على كريم حافظ، الظهير الأيسر لفريق لانس الفرنسى، الذى كسب ثقة الجهاز الفنى من خلال مشاركته فى مباراة تونس الودية فى معسكر القاهرة، وأشركه طوال أحداث اللقاء، وظهر بمستوى مرضٍ جعل كوبر يثنى عليه. وأجرى كوبر، جلسة خاصة مع كريم وبدأ فى إعطائه تعليمات خاصة فى مران أمس، تمثل أهمها فى الالتزام بالواجبات الدفاعية خلال المباراة المقبلة، خصوصًا أنه سيواجه ثنائيًا غانيًا خطيرًا وهو هاريسون أفول، الظهير الأيمن لغانا ولاعب أندرلخت البلجيكى، وكريستيان أتسو، الجناح الأيمن الخطير ولاعب نيوكاسل الإنجليزى، اللذن يملكان خبرات دولية كبيرة. وأجبرت إصابة عبدالشافى الجهاز الفنى على إجراء تعديلات فى التشكيل، وظهر ذلك واضحًا خلال التدريبات من خلال اللعب بطريقة 4-3-2-1، والاعتماد على الحضرى والرباعى الدفاعى المكون من علي جبر وأحمد حجازى وأحمد فتحى وكريم حافظ، والدفع بثلاثة لاعبين فى خط الوسط لمواجهة خط وسط غانا القوى هجوميًا وهم محمد الننى وطارق حامد وعبدالله السعيد وتكليفهم بمهام دفاعية. وتأتى التغييرات الدفاعية على حساب الناحية الهجومية، خصوصًا الثنائى محمد النني وطارق حامد اللذين سيلتزمان بواجبات دفاعية صارمة ومجهود مضاعف لتغطية المساحات خلف الظهيرين كريم حافظ وأحمد فتحى. فيما لم يحسم الأرجنتينى أمره فى الثلاثى الهجومى، ويضع أكثر من سيناريو أبرزهم الدفع بمحمد صلاح فى مركز المهاجم الصريح، ومعه الثنائى محمود تريزيجيه ورمضان صبحى كجناحين مع الاحتفاظ بمحمود كهربا كورقة رابحة على دكة البدلاء، أو الاستمرار فى الدفع بمروان محسن كمهاجم أمام محمد صلاح وتريزيجيه، وهو السيناريو الأقرب لتنفيذه خلال أحداث اللقاء. على الجانب الآخر، شهد معسكر المنتخب، أمس الإثنين، التزامًا شديدًا فرضه الجهاز الفنى حيث بدأ البرنامج بتناول اللاعبين وجبة الإفطار التى جعلها الجهاز حرة ثم أجرى الاجتماع اليومى فى الثانية عشرة والنصف ظهرًا وأعقبها بوجبة الغداء، ثم حصل اللاعبون على راحة فى الغرف وبعدها حصل الجميع على وجبة خفيفة قبل المغادرة للتدريب. وقبل المران أجرى الاتحاد الإفريقى المؤتمر الصحفى للمباراة، وذلك نظرًا لانشغال ملعب المباراة غدًا باستضافة مباراة الكونغو الديموقراطية وتوجو، ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وحضر كوبر، المؤتمر الصحفى وأكد خلاله أنه سيلعب اللقاء لتحقيق الفوز وضمان التأهل إلى الدور ربع النهائى دون الاندفاع فى الهجوم وأنه سيلعب على غلق المساحات أمام سرعات لاعبي غانا والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لخطف الفوز. وقال كوبر، إن أزمة الإصابات التى ضربت الفريق لن تؤثر عن مسيرته فى البطولة، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يمتلك البديل الجاهز لسد الفراغ وأنه رغم ثقته فى إمكانات محمد عبدالشافى وخبرته الكبيرة، إلا أنه يثق فى قدرة كريم حافظ على الظهور بشكل مميز وسد الفراغ.
