وجهت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اهتماما كبيرا نحو قضية بعثة المراقبين الدوليين التابعين لجامعة الدول العربية في سوريا للتحقيق في قضية السلام السورية وإثبات ما يرتكبه الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه من انتهاكات. ورأت الصحيفة أن تقدما لم يحدث في سوريا منذ وصول بعثة المراقبين بل الأكثر من ذلك أن المراقبين والجامعة العربية أصبحوا غطاء للانتهاكات الوحشية المستمرة من بشار تجاه شعبه، وهو نفس الرأي الذي قالت به المعارضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى ان الجامعة العربية قد تسحب المراقبين من سوريا، وخاصة في ظل فشلها في إثبات الانتهاكات القمعية للنظام السوري وانتقاد المعارضة السورية الدائم لمهمة المراقبين. وذكرت أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا الأسبوع الجاري في القاهرة للتحقيق في مزاعم تقول إن بعثة المراقبين -المكلفة بالتحقق من مدى تنفيذ الحكومة السورية لخطة السلام- أضحت غطاءً لانتهاكات حقوق الانسان المستمرة على الاراضي السورية. وأضافت الصحيفة أنه في حال سحب بعثة المراقبين من سوريا فسيشكل ذلك حرجا للجامعة التي حصدت مدحا على نطاق واسع جراء موقفها القوي من انتهاكات النظام السوري العام الماضي. ويأتي هذا في الوقت الذي وجه فيه الرئيس الفرنسي اقوى انتقاد يصدر إلى الان عن زعيم غربي لسوريا حيث اتهم الرئس السوري" بالقمع الوحشي" ضد شعبه.