أكد السفير سامح شكرى سفير مصر بالولاياتالمتحدة الأمريكي أن هناك توافقاً في وجهات النظر المصرية والأمريكية على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني وأهمية هذا الدور في تنمية المجتمع المصري ولكن المشكلة تكمن في هذا الصدد في مصادر تمويل تلك المنظمات والطريقة التي يتم بها ذلك التمويل في إشارة منه إلى مداهمة السلطات المصرية لبعض مقار منظمات المجتمع المدني في الأيام القليلة الماضية. وقال "شكري" خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" مساء اليوم الثلاثاء إن الحكومة المصرية تعيد التفكير في كل مناسبة على دور منظمات المجتمع المدني لتنمية المجتمع في كثير من القضايا التي يواجهها، مؤكداً على أن الحكومة المصرية تتعامل بشكل إيجابي مع هذه المنظمات مشيراً إلى أن هناك ما يقرب من 35 ألف منظمة تعمل في مصر وهذا العدد ليس بقليل. ولفت إلى أن التصريحات الصحفية الأمريكية التي صدرت عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية صدرت بتوجيه عام قائلاً: "إن هذه الأحاديث والتصريحات ما هي إلا مجرد آراء يتم تداولها في مراكز الأبحاث الأمريكية"، مؤكداً أنه لم تكن هناك تصريحات رسمية عن المواقف الأمريكية فيما يخص أزمة منظمات المجتمع المدني العاملة في مصر. وأشار "شكري" إلى أنه تحدث مع المسئولين بالخارجية الأمريكية الذين أعربوا خلال الحديث عن قلقهم على ما قامت به السلطات في مصر من مداهمة بعض مقار منظمات المجتمع المدني، وأكد بدوره على نزاهة القضاء المصري في التعامل مع هذا النوع من القضايا الحساسية. ونفى أن يكون قد تم استدعاؤه من قبل الإدارة الأمريكية ولكن كل ما حدث أنه تحدث من خلال الهاتف مع المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية وكان الغرض من هذا الحديث هو استكشاف الوضع وما تتعرض له منظمات المجتمع المدني في مصر، مؤكداً على أن الحديث لم يكن بصيغة الاحتجاج ولكن كان الغرض منه الاستفسار فقط. وعلق "شكري" على حديث المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري مع وزير الدفاع الأمريكي وقال إن هذا الحديث كان في إطار العلاقات بين البلدين وتناول العديد من القضايا وخلال هذا الحديث آثار الجانب الأمريكي نقطة مداهمة السلطات المصرية لمقار منظمات المجتمع المدني وحرص الإدارة الأمريكية على ضرورة التنسيق بين الجانب المصري والأمريكي في مثل هذه القضايا. أما فيما يتعلق بتجميد أرصد وأموال رموز النظام السابق في الولاياتالمتحدةالأمريكية قال "شكري" إنه يأمل أن يستجيب الجانب الأمريكي لتلك الطلبات وتفعيل المعاهدات الدولية المبرمة بين البلدين والخاصة بتهريب الأموال، معلناً أنه لا يوجد هناك تقدير لأموال تلك المسئولين من النظام السابق قائلاً: إن هذا هو ما سوف يخبرنا به الجانب الأمريكي. أما عن الرؤية الأمريكية للانتخابات البرلمانية المصرية قال "شكري" إن الجانب الأمريكي أعرب عن ارتياحه لإجراء الانتخابات من حيث النزاهة وسلامة الإجراءات وذلك باستثناء بعض التجاوزات البسيطة التي لا تؤثر بالطبع بأي شكل من الأشكال على المظهر العام للانتخابات البرلمانية في مصر.