أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت حاملة الطائرات الصينية، صباح اليوم الأربعاء، في مضيق تايوان في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين بكين وتايبيه. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "لياونينج"، حاملة الطائرات الوحيدة التي تملكها بكين، لم تدخل المياه الإقليمية التايوانية، لكنها أبحرت داخل منطقة الدفاع الجوية التايوانية. وبحسب وسائل إعلام الجزيرة، فإن الجيش التايواني أرسل مساء أمس الثلاثاء مقاتلات أف-16 لرصد مسار الحاملة، في معلومة لم تؤكدها الوزارة في بيانها. ويأتي إبحار الحاملة في مضيق تايوان بعيد توقف رئيسة تايوان تساي انج - وين في الولاياتالمتحدة، قبل مواصلة رحلتها إلى أمريكا الوسطى، حيث التقت السناتور الجمهوري تيد كروز في اجتماع أثار "احتجاجا شديدا" من جانب الصين. وفي حديث له عقب اللقاء الذي جرى الأحد 8 يناير، في هيوستن في ولاية تكساس، قال كروز الذي خسر أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إنه بحث مع رئيسة تايوان مبيعات الأسلحة، والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. وكانت بكين قد طلبت من واشنطن منع طائرة تساي من عبور الأجواء الأمريكية في طريق الذهاب والعودة إلى أمريكا الوسطى. وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن بكين "مستعدة تماما" لقطع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة في حال تخلى ترامب عن سياسة "الصين الواحدة". وأثار ترامب غضب الصين عندما قبل اتصالا هاتفيا من تساي لتهنئته بفوزه بالانتخابات، مخالفا بذلك تقاليد البيت الأبيض الذي تخلى عن التواصل مباشرة مع زعماء تايوان التي تعتبرها الصين جزءا منها. ولكن ترامب استبعد لقاء تساي قائلا إنه سيكون "من غير اللائق نوعا ما" أن يلتقي أيا كان قبل تسلم منصبه، في 20 يناير. ولم تتخل الصين يوما عن إمكانية استخدام القوة لفرض سيادتها على الجزيرة، التي انفصلت سياسيا عن البر الصيني في 1949.