قالت مصادر عسكرية إن جنودا سابقين سيطروا على ثاني أكبر مدينة في كوت ديفوار، الجمعة، وإن إطلاق نار اندلع في معسكر للجيش في بلدة أخرى، بينما أرسل الجيش تعزيزات للسيطرة على الوضع. وتأتي الاضطرابات بعد أسابيع من انتخابات برلمانية اعتبرت خطوة أخرى نحو تعزيز الاستقرار في كوت ديفوار، التي خرجت من أزمة سياسية استمرت من 2002 إلى 2011. وسمع إطلاق نار كثيف ابتداء من نحو الساعة الثانية صباحا (02:00 بتوقيت غرينتش) في مدينة بواكي بوسط البلاد، والتي يسكنها نحو نصف مليون نسمة، واستمر إطلاق النار بشكل متقطع حتى بعد ظهر الجمعة. وقالت المصادر العسكرية إن جنودا سابقين أغلبهم متمردون سابقون في الصراع، الذي استمر قرابة 10 سنوات اقتحموا مراكز شرطة في المدينة ونهبوا أسلحة ثم اتخذوا مواقع في مداخل المدينة. وذكر ضابط في الجيش تحدث هاتفيا من بواكي: "المدينة تحت سيطرة جنود سابقين، هناك كثير منهم في المداخل الشمالية والجنوبية للمدينة. نحن في حالة تأهب وننتظر تعليمات من القيادة". وأضاف أن الجنود السابقين أخذوا الرجل الثاني في قيادة القاعدة العسكرية الرئيسية في المدينة رهينة. واندلع إطلاق النار أيضا ظهر الجمعة في قاعدة عسكرية في بلدة دالوا، وهي المركز التجاري الرئيسي في البلاد وقال سكان إن جنودا سابقين وراء ما حدث. وكانت بواكي مقرا لتمرد سيطر على النصف الشمالي من كوت ديفوار من عام 2002 إلى أن أعيد توحيد البلاد في 2011 بعد حرب أهلية. وليس هناك دليل على وجود صلة بين ما حدث في بواكي وإطلاق النار في القاعدة العسكرية في دالوا، لكن حقيقة أن التمرد يجئ من جانب جنود سابقين ربما يشير إلى أن الانتفاضة آخذة في الاتساع. واندلعت انتفاضة مماثلة في 2014 عندما أغلق مئات الجنود الطرق في عدة مدن وبلدات في أنحاء مختلفة من البلاد مطالبين برواتب متأخرة، ووافقت الحكومة على تسوية مالية معهم عادوا بعدها لثكناتهم.