أكدت مجلة "نيوزويك" الامريكية أن سوزان ثابت قرينة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك تعيش ملكة متوجة وإن كانت اختفت عن الأضواء إلا انها لا تزال تنعم بالترف، متهمة ملكة مصر على حد تعبيرها بقيادة الأحداث من خلف الكواليس، بعدما اكتسبت بعض التعاطف الذي ساهم في خروجها من المعركة دون جزاء. ووصفت المجلة مبارك بالفرعون الوهمي في مقابل سطوة زوجته الفرعونة الحقيقية والخفية، في سنوات مبارك الأخيرة بالحكم عندما ضعف سمعه ووهنت صحته فاعتمد على زوجته وابنه ورجالهما بالسلطة، متهمة سوزان بأنها من قادت البلاد إلى حافة الهاوية. وأشارت الصحافة الغربية إلى التناقض الذي تميزت به سوزان مبارك فكما كانت تبدو ممشوقة القوام مكتملة الأنوثة مظهريا فكانت صلبة قوية مستبدة في الداخل، بل كانت راعية مملكة الشر من تحت السطح والتي كانها يرعاها مبارك أمام الجميع. وأكدت المجلة ان سوزان كانت تحكم مصر من خلف الكواليس ولا زالت فكانت في اواخر سنوات عهد مبارك أحد القادة الخلفيين كما كانت تختار لمبارك رجاله وخاصة صفوت الشريف الذي كان أحد رجالها بالحكم قبل أن يكون رجلا للرئيس المخلوع. واضافت المجلة ان أحد كبار المسئولين الأمريكيين عندما حث مبارك على المزيد من الديمقراطية وعدم القمع الوحشى للمصريين وإفساح المجال أمام نموذج متطور للحكم، رأى أن المعارضة المصرية لم تكن من جانب مبارك ولكن كانت من جانب زوجته، وهو ما جعل المسئول يجزم بأن تطورا حقيقيا لن يحدث بمصر في ظل تسلط السيدة الاولى بمقاليد الحكم. ونقلت المجلة عن فرخندة حسن رئيسة المجلس القومى للمرأة والصديقة المقربة ل"سوزان" أن زوجة الرئيس المخلوع عبرت خلال مكالمة هاتفية جمعتهما في ظل أجواء الثورة الحارقة أنها لم تنزعج ابدا للاحداث كما بدت هادئة غير معتقدة بوجود ازمة حقيقية تهدد عرشها، وهو ما عبرت عنه صديقتها بأن سوزان لم تعتقد أبدا بسقوط بيتها الرئاسي، او انها لا تشعر بعمق الأزمة. واستنكرت فرخندة: "لماذا يتحول الناس من الدعم للانتقادات الشديدة". على جانب آخر نقلت المجلة عن مجموعة من القريبين من سيدة مصر الأولى في ظل أحداث الربيع العربي بأنها بدت متغطرسة ومخدوعة، في وقت كانت ترى فيه سوزان الابتسامات منتشرة من حولها وإن كان أصحابها قبضوا الرشوات لتقديم ابتسامتهم إلا انها لم تكن تعتقد بامتلاء القاهرة بالزبالة في وقت كانت قصورها تبتهج بالزهور وجدرانها بالنقوش واللوحات. واستنكرت المجلة عدم مثول سوزان امام القضاء بعد أن أصابها الذعر في مايو الماضي لإجراء تحقيق بسيط معها فتنازلت عن 3,4 مليون دولار وفيلا، لتفلت من العقاب في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى ان ثروتها تقدر بمليارات الدولارات، متسائلة المجلة "أين ذهبت سوزان مبارك".