أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إعداد مسودتي اتفاقيتين بشأن الهدنة وإطلاق العملية السياسية بسوريا، وذلك بعد أن تحدثت مصادر عن احتمال وقف القتال بسوريا ليلة الخميس. وقال الوزير في تصريح صحفي، الأربعاء ، ردًا على سؤال حول المقترح الذي قدمته موسكووأنقرة على أطراف النزاع في سوريا، إن الصفقة قد تدخل حيز التنفيذ في أي لحظة. وسبق أن توصلت أنقرةوموسكو لخطة إحلال هدنة شاملة في كامل أراضي سوريا من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ ليلة الخميس. وقالت مصادر إن الخطة التي توصلت روسياوتركيا إلى التوافق بشأنها بعد نجاح وقف إطلاق النار في حلب وإجلاء مسلحي المعارضة وعائلاتهم من المدينة، ستعرض على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والأطراف الأخرى للنزاع المسلح، للموافقة عليها. ووقف إطلاق النار، الذي ستبذل أنقرةوموسكو جهودًا لتنفيذه بدءًا من منتصف ليلة 29 ديسمبر، لن يشمل التنظيمات الإرهابية، ومن المفترض أن ينضم إليه الجيش السوري والقوات المتحالفة معه وقوات المعارضة. وحسب المصادر التي تعتمد عليها الوكالة، يهدف المقترح التركي الروسي لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين الجيش السوري والقوات المتحالفة معه من جهة والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستبدأ الحكومة السورية والمعارضة مفاوضات سياسية في أستانا الكازاخستانية تحت إشراف تركياوروسيا. وأكدت الأناضول أن أنقرةوموسكو تريدان المساهمة في دعم المفاوضات السورية في إطار العملية السياسية التي نص عليها القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام الماضي. بدوره أكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن موسكووأنقرة على اتصال دائم في إطار التحضير للمفاوضات السورية في أستانا. وامتنع المسئول الروسي عن التعليق على أنباء حول خطة الهدنة الشاملة بسوريا. واستطرد قائلًا: "فعلًا، هناك اتصالات لا تتوقف مع الشركاء الأتراك لبحث مختلف الخيارات بشأن صيغة الحوار المقرر إجراؤه في أستانا. وتأتي هذه الجهود في سياق البحث عن سبل إيجاد تسوية سياسية في سوريا".