«انتصار كبير، صفعة قوية وقرار تاريخي»، كانت تلك أبرز التعليقات على تبني مجلس الأمن قرارًا تجاه القضية الفلسطينية، أمس الجمعة، ومطالبته لإسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة والقدسالشرقية المحتلتين. ولأول مرة، ترفض أمريكا استخدام حق الفيتو ضد مشروع القرار، كما امتنعت عن التصويت له، بينما أيده 14 عضواً في مجلس الأمن من أصل 15، ويشار إلى أن نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، هى من تقدمت بمشروع القرار، بعد أن تراجعت عنه القاهرة، الخميس الماضي. ويحتاج أي قرار في مجلس الأمن لصدوره، إلى موافقة 9 أعضاء، إضافة إلى عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية بالمجلس«الولاياتالمتحدة، فرنسا، روسيا، بريطانيا والصين»، حق النقض (الفيتو) ضده. وترصد «بوابة الوفد» أبرز التعليقات الدولية بعد تبني قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي: «فلسطين: صفعة لاسرائيل» اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، هذا القرار بمثابة صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين. وأكد صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، أن يوم 23 ديسمبر، هو يوم تاريخي وانتصار للشرعية الدولية والقانون الدولي والمواثيق الدولية، لأنه يعتبر الاستيطان لاغيا وباطلا وغير شرعي. «مصر: موقفنا ثابت» وعلق عمرو أبو العطا، مندوب مصر في مجلس الأمن، على الأمر بقوله، إن الاستيطان غير قانوني، وهو موقفنا الثابت ولا تغيير فيه، موضحًا أن مصر صوتت لصالح مشروع القرار انطلاقا من مبادئها الراسخة، فهي أول من رفعت السلاح دفاعا عن الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة، وأول من صنع السلام مع اسرائيل، وهي من أشد المؤمنين بإمكانية إحلال السلام على أساس الأرض مقابل السلام. وأشار إلى أن مصر اضطرت لسحب مشروع القرار من الناحية الإجرائية، وذلك على خلفية المزايدات التي تعرضت لها، وهذا أمر غير مقبول شكلا أو مضمونا، فلا يمكن المزايدة على مصر التي تعتبر القضية الفلسطينية جزءا من اولوياتها. «الأردن: قرار تاريخي» ثمنت الأردن قرار مجلس الأمن، ووصفته ب «التاريخي»، لأنه يعبر عن إجماع الأسرة الدولية على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، ويؤكد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني على أرضه في القدس وعلى أرضه التاريخية. وقال محمد المومني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أن القرار يؤكد أيضا موقف الأردن التاريخي وجهوده الدائمة في مناهضة سياسة الاستيطان الإسرائيلي، باعتبارها عقبة استراتيجية وأساسية في وجه السلام القائم على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين. «رئيس وزراء لبنان يرحب» ورحب سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبناني الجديد، بصدور قرار مجلس الأمن الذى يطالب إسرائيل بوقف بناء المستوطنات فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، بإجماع أربعة عشرا عضوًا وامتناع الولاياتالمتحدةالأمريكية. «فرنسا: قرار تاريخي» ووصف السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، فرنسوا دولاتر، قرار وقف الاستيطان في الضفة الغربية ب القرار التاريخي. «واشنطن: الاستيطان يهدد اسرائيل» وأكدت سامنثا باور، مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، على معارضة بلادها مواصلة إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، موضحة أن الامتناع عن التصويت، يتماشى مع مواقف الإدارات الأمريكية السابقة، التي ترى أن البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة يهدد أمن إسرائيل. «اسرائيل: لن نمتثل للقرار» وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته لن تمتثل لقرار مجلس الأمن حول وقف الاستيطان، وأنها ترفض هذا القرار، الذي وصفته بالمعادي والمخزي من الأممالمتحدة. وقال داني دانون، السفير الاسرائيلي لدى الأممالمتحدة، إن بلاده توقعت أن تلجا واشنطن إلى الفيتو ضد هذا القرار المشين –حسب وصفه-، مشيرًا إلى ثقته بأن الإدارة الأمريكية الجديدة والأمين العام الجديد، سيبدأن مرحلة جديدة على صعيد العلاقة بين الأممالمتحدة وإسرائيل. «ترامب.. ستتغير الأمور» ويعد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، من أبرز الرافضين لقرار مجلس الأمن الأخير، مؤكدًا أن الأمور ستتغير بعد استلامه لمهام عمله كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية، من باراك أوباما في 20 يناير المقبل. وقال ترامب، في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على تويتر :« بالنسبة للأمم المتحدة، فالأمور كلها ستختلف بعد 20 يناير».، ويشار إلى أنه قد طالب الإدارة الأمريكية الحالية باستخدام الفيتو.