نظم أهالي شهداء ثورة 25 يناير وقفة احتجاجية اليوم أمام دار القضاء العالي اعتراضاً علي الحكم الذي صدر أمس الأول ببراءة المتهمين في قضية قتل متظاهري السيدة زينب وهتفوا ضد النائب العام والمشير طنطاوي وحبيب العادلي والرئيس السابق مبارك. كان أهالي الشهداء عقب صدور الحكم قد اتفقوا مع بعضهم البعض علي القيام بوقفات احتجاجية.. وبالفعل قاموا يومي أمس وأمس الأول بوقفة احتجاجية أمام قسم شرطة السيدة زينب، ثم تجمع اليوم مئات الأشخاص من أسر الشهداء للوقوف أمام مبني دار القضاء العالي يحملون في أيديهم لافتات مكتوبا عليها "الشعب يريد تطهير القضاء وعزل النائب العام"، و"حصاد ثورة يناير.. براءة قتلة.. شهداء مصر"، و"أين العدل يا رعاة العدل". كما أخذوا يهتفون ببعض الشعارات مثل "عالي في سور السجن وعالي بكرة الثورة تشيل ما تخلي" و"آه آه يا مصر لسه فيكي كلاب العصر" و"لسه العسكر يحكم مصر" و"يا مبارك.. يا مبارك المحاكمة في انتظارك"و "آه يا مصر وآه يا ميدان لسه بتحكم برده سوزان" و"يالي ساكت ساكت ليه بعد كرامتك فاضل إيه بعد الشهداء فاضل إيه.. بعد الدم فاضل إيه" و"لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". وقام والد أحد الشهداء بالتهليل والتكبير بصوت عالٍ والأسر تردد وراءه. التقت "بوابة الوفد" مع بعض أسر الشهداء حيث أكدت الحاجة فوزية محمد شعبان والدة أحد الشهداء أنها احتسبت ابنها عند الله وانها حضرت تضامناً مع أهالي السيدة زينب ولكنها مصرة علي الثأر ممن قتلوه وأنها لن تهدأ إلا بعد أن يعاقب جميع المتهمين بقتل المتظاهرين. أضافت أن فلذة كبدها كان ضمن الشباب المتواجدين بالتحرير وتعجبت من الحكم الذي صدر بالبراءة، مؤكدة أنه لو كان أحد من الشعب هو الذي ارتكب هذه الجريمة هل كان سيحكم له بالبراءة؟ أشارت إلي أنه مر عام علي القضية ولم يتم معاقبة أحد حتي الآن.. وأكدت أن النظام السابق هو الذي يدير البلاد من داخل محبسهم من خلال الهواتف المحمولة الموجودة معهم. قالت والدة الشهيد مهاب علي حسن 20 عاماً: إنها فقدت ولدها الوحيد أثناء سيره في مسيرة بشارع شبرا وأنها بمجرد علمها بالحكم الصادر بالبراءة انهارت بكاء لأن قضية قتل المتظاهرين تعد قضية واحدة لدي الجميع.. وأشارت إلي أن الشهداء أولادها ولم يأتِ حقهم ولذلك أصرت علي المشاركة في هذه الوقفة تضامناً مع أسر شهداء السيدة زينب. كما قالت سها سعيد زوجة الشهيد أسامة أحمد "رجل أعمال": إن زوجها استشهد في ميدان الجيزة يوم جمعة الغضب وأن جميع الشهداء استشهدوا برصاص الشرطة فلابد أن تكون جميع الأسر بجميع محافظات مصر يدا واحدة ضد القتلي الذين خرجوا إلي الثورة عُزل من أي سلاح.. وأكدت أن الحكم الصادر يعد مهزلة. وأكد والد الشهيد محمد مصطفي محمد "طالب" أنه فقد ابنه أمام قسم المرج أثناء سيره بمسيرة وأنه حضر إلي هذه الوقفة لأن شهداء ومصابي مصر الذين ضحوا بدمائهم واحد. وهذا أيضاً ما أكده والد الشهيد شريف حسام الدين "محام" الذي أطلق عليه الرصاص أثناء وقوفه بإحدي اللجان الشعبية بمنطقة صفط اللبن لتأمين المنطقة.