طالب الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، من د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الارتقاء إلى مستوى المسئولية، لأن البلد بحسب تعبيره لا يتحمل الصغائر التي تدور حاليا. وكان شفيق يرد على تساؤل لصحيفة "الشرق الأوسط "اللندنية التي أجرت معه حوارا مطولا، حول ما كتبه البرادعي على "تويتر" حول ترشح شفيق، قائلا: عندما يعلن رئيس وزراء مبارك الذي أسقطته الثورة نيته للترشح ليكون رئيسا لمصر الثورة، فالنظام السابق حي يرزق". وقال شفيق: "انتبه لحالك .. وارتق إلى مستوى المسئولية .. البلد في حل من تحمل الصغائر التي تدور حاليا.. لست قيما على فلان أن يرشح نفسه أو لا يرشح .. ولكن المواطن المصري هو الذي سيقرر". وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي يتناولني فيها د.البرادعي بمثل هذا الحديث .. وعموما أنا رجل تاريخي معروف ولدي من التجارب ولدي من الخبرات وحاصل على أرفع الدرجات العلمية والأكاديمية في مختلف المجالات المدنية والعسكرية ولا يعرف كثيرون أيضا أن من ضمن هذه المؤهلات دبلومة في الدراسات الإسلامية وما يشغلني هو خدمة مصر" . وأكد شفيق أنه كان سعيدا بالبرادعي وهو ينتقد النظام السابق، قائلا: "إنني كنت سعيدا جدا بالبرادعي وهو يطلق كلماته في البداية.. صحيح كان يطلقها من بعيد .. على عكس آخرين مثل يحيى الجمل وحسن نافعة كانوا أكثر جرأة لأنه كان من الممكن أن يلاقوا أذى أو يسجنوا من جراء كتاباتهم، في حين أن البرادعي لديه حصانة دولية ولن يسجن". وتابع: "أذكر أنه عندما وصل إلى مطار القاهرة قادما من فيينا على ما أعتقد .. وكنت وقتها وزير طيران، والأمن اعترض على دخول أكثر من 200 شخص لاستقباله للحفاظ على صالة الوصول بالمطار.. أقسم بالله أني قمت بنفسي بالاتصال بمسئول الأمن وطلبت منه أن يفتح أبواب الصالة على مصرعيها ويسمح بدخول كل من حضر لاستقباله.. لأنني فعلا كنت سعيدا بالبرادعي والتظاهرة القادمة له.. لأن البرادعي كان رافعا راية «لا للتوريث» ولم يكن أحد منا يتحمل موضوع التوريث هذا أبدا، بالعكس كنت منفتحا جدا على البرادعي لكن مع الوقت وجدت هذه الإساءات المتكررة في حقي".