التعريفة الجديدة لم تراعِ ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيوت.. فقد اعتمد محافظ القاهرة السعر النهائي لفتح عداد التاكسي الأبيض بقيمة 4 جنيهات بزيادة جنيه واحد فقط عن التعريفة القديمة للتاكسي، مشيرا الي أن زيادة سعر الكيلو متر ستكون 175 قرشاً بزيادة 35 قرشا عن التسعيرة القديمة التي وصل سعرها ل140 قرشا بدون انتظار، كما تمت زيادة سعر دقيقة الانتظار الي 14 جنيها للساعة والغريب علي حد قول السائقين أن تعريفة أجرة العداد لم تتغير منذ 7 سنوات بالرغم من ارتفاع أسعار البنزين ثلاث مرات وارتفع أسعار قطزع الغيار السيارات بنسبة 500% وارتفاع غلاء المعيشة. وطالب معظم السائقين لن تصل الزيادة في التعريفة الي 6 جنيهات حتي يواجه السائقون غلاء المعيشة، ويعمل بالعداد وتعود علاقة الود بين السائقين والزبون. التقينا عدداً من السائقين لمعرفة رأيهم في التعريفة الجديدة وما يواجهونه من مشكلات.. أكد وجيه أحمد متزوج ولديه 3 أطفال أن التعريفة الجديدة أفضل من القديمة حيث كانت ب3 جنيهات و140 قرشا للكيلو وأصبحت الآن 180 قرشا للكيلو وزادت التعريفة الي 4 جنيهات وذلك تعويضا عن الزيادة في سعر البنزين.. والحمد لله مستورة والتاكسي يساعدني علي سداد مصاريف المدارس... لكن المشكلة أن شركتي «أوبر» و«كريم» استحوذتا علي معظم «المشاوير» الطويلة وأصبحنا نعمل فقط علي مناطق وسط البلد.. وهذا يؤثر سلبا علي عملنا. ويقول فوزي سعد: إن بعض الناس يخشون ركوب التاكسي الآن ظنا منهم أن التعريفة زادت بشكل كبير ولكن في الحقيقة أن الزيادة معقولة والمشكلة أن الدخل الذي يدره التاكسي لا يكفي المصاريف التي يتم انفاقها عليها من تغيير الزيت وقطع الغيار، كلها ارتفع سعرها بالإضافة الي أن التاكسي مازالت عليه أقساط لم يتم تسديدها بعد. ويقول محمد رشاد بانفعال شديد: احنا كنا طالبين رقم أكبر، نظرا لارتفاع أسعار قطع غيار السيارات وكنا معترضين علي التعريفة النهائية، لكن علي أي حال تعتبر خطوة جديدة... إحنا عايزين زيادة جنيه علي التعريفة النهائية بعد مرور 6 أشهر، وفي خلال عام تكون التعريفة 6 جنيهات وذلك نظرا لارتفاع أسعار قطع الغيار وارتفاع أسعار الوقود والتأمينات التي بلغت قيمتها ألفا و200 جنيه والضرائب التي أصبحت بين 400 و500 جنيه بجانب أعباء المعيشة.. ويضيف «محمد» عندي أقساط كثيرة ولا أعرف كيف سأقوم بتسديدها.. وهذه التعريفة لا تكفيني باختصار إن حالنا واقف الآن بعد أن زادت أسعار كل شيء. ويقول نادي عبدالسميع: هناك منافسة غير عادلة بين شركتي «أوبر وكريم» وسيارات الملاكي التي تعمل بنظام «التاكسي» و«توك توك» لذلك أطالب الجهات المعنية بوقف تطبيق هذه الشركات لأنه غير قانوني أن نكون في دولة تحترم القانون ويتم عمل شركات بطريقة غير قانونية ثم يطالبون بتقنين أوضاعهم، ويوجه نداء الي المسئولين أن ينتبهوا قليلاً الي الشعب مع مراعاة محدودي الدخل.. احنا تعبانين ومستحملين فقط عشان خاطر البلد. ويقول أحمد رشوان إن مهنتنا صارت مهددة بالزوال وتلك الزيادة في التعريفة هي ضئيلة للغاية حيث انني أقوم بدفع ضرائب وتأمينات كما أقوم بالترخيص كل سنة فلنتساوي اذن بشركتي «أوبر وكريم»... حيث إنهم يقومون بالترخيص كل 3 سنوات... ليت أصواتنا تصل الي آذان المسئولين، فما يحدث الآن هو ظلم لسائقي التاكسي الأبيض وكلنا لدينا عائلات ننفق عليها وارتفاع أسعار السلع والمعيشة خلال الفترة الماضية، قضي علي ربحية سائق التاكسي تماما، الأمر الذي أجبر بعض السائقين علي امتهان مهن أخري متخلين عن مهنتهم الأساسية. كما أشار «أحمد» الي المخاطر التي يشكلها ظهور شركتي كريم وأوبر في مصر علي سائقي التاكسي، والآن أصبحنا مهنة مهددة بالزوال من وجهة نظره. أما محمد حسنين فيقول: حسبي الله ونعم الوكيل كيف يمكن أن يزيد البنزين بنسبة 40% ثم تزداد التعريفة تلك الزيادة الضئيلة علما أن زيت «الشل» زاد سعره من87 جنيها الي 137 جنيها حتي «التيل» ارتفع سعره من 65 جنيها الي 140 جنيها هذا بجانب قطع الغيار والأقساط الخاصة بالتاكسي.. باختصار إن تلك الزيادة غير كافية بل انها بمثابة اجراءات للقضاء علي سائق التاكسي نهائياً.. ويضيف «محمد» أن لدي طفلين في المدارس... فكيف يمكن أن أسد احتياجاتهما وتوفير لهما مستوي معيشي مناسب؟! أسئلة لا نملك نحن الاجابة عنها ولكننا نضعها أمام المسئولين فهم وحدهم يملكون الاجابة عنها.