أكد خبير دولى في مجال النفط والطاقة أن عام 2011 تميز بزيادة الإنتاج وارتفاع الأسعار معا إلى ما فوق 105 دولارات للنفط العربي الخفيف وقد لا يتكرر ذلك في عام 2012، حيث سيتطلب ذلك موازنة العرض مع الطلب العالميين للمحافظة على سعر 100 دولار. واقترح الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية في تصريحات له اليوم أن يكون السعر المستهدف 100 دولار للبرميل في 2012 مشيرا الى انه لن يتحقق ذلك إلا بتخفيض الأوبك لإنتاجها في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في البلدان المستهلكة للنفط، كما سيصل إنتاج ليبيا إلى مستويات ما قبل الثورة إلى 6ر1 مليون برميل يوميا في منتصف 2012. وقال الدكتور فهد بن جمعة إنه من الأجدر أن يتم تحديد حصص الأعضاء كما كان سابقا والالتزام بها في حالة تراجع الأسعار من أجل حصول كل عضو على حصته من الطلب على نفط الأوبك تبعا للطاقة الإنتاجية وحجم السكان لأن الإشكالية تكمن في انخفاض الأسعار، بينما في حالة ارتفاع الأسعار لن يتضرر أي من الأعضاء مع عدم الالتزام وزيادة الإنتاج. وكشف أن إجمالي إنتاج الأوبك في نوفمبر 2011 بلغ 867ر30 مليون برميل يوميا متجاوزا السقف الحالي المتفق عليه بمقدار 867 ألف برميل . وتابع عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية ان معظم أعضاء الأوبك ليس لديهم طاقة إنتاجية كبيرة فائضة وهي ما بين 4% و 14% بينما السعودية لديها أكثر من 19% وهذا يعادل أكثر من 9ر1 مليون برميل يوميا عند إنتاج 10 ملايين برميل يوميا. وأوضح أنه بالنظر إلى إنتاج أعضاء الأوبك جميعهم ما عدا السعودية فان إجمالي إنتاجهم يبلغ 8ر20 مليون برميل يوميا ما يسمح للسعودية بإنتاج 18ر9 ملايين برميل يوميا لكنه مازال يوجد فائض في السوق العالمى قدره 5ر3 ملايين برميل يوميا لهؤلاء الأعضاء.. مشيرا إلى أن أي استخدام لهذا الفائض قد يدفع السعودية إلى تخفيض إنتاجها للمحافظة على استقرار الأسعار أو إنها تستمر في إنتاجها ويؤدي ذلك إلى خفض الأسعار وفي كلتا الحالتين ينتج منهما خسارة.