فى مشهد استنكرته جميع الأديان السماوية شنت جماعات الغدر والخسة عملية إجرامية أراقت دماء بريئة لا ذنب لها دون استحياء لحرمات دور العبادة فخلفت ورائها 28 قتيل و46 مصاب وفق بيان الصحة. وتعد «الكنيسة البطرسية» التي تعرضت للاستهداف الإرهابي، أشهر كنيسة كرست على اسم الرسولين "بطرس" و"بولس"، وهما أشهر تلميذين للمسيح، وعُرفت بالبطرسية لتولي عائلة "بطرس غالي باشا"، بنائها فوق ضريحه عام 1911 على نفقته الخاصة بعد اغتيال بطرس غالي باشا على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910. وتعتبر ا «الكنيسة البطرسية» الوحيدة في مصر التي تملكها عائلة، وتم أنشائها على أربع واجهات، أما من الناحية الفنية والتاريخية للكنيسة، تولى تصميم المباني والزخارف، مهندس السرايات الخديوية للخديوي إسماعيل "أنطون لاشك بك"، واتسمت ببنائها على الطراز "البازيليكي"، حيث يبلغ طولها 28 مترًا وعرضها 17 مترًا، ويتوسطها صحن الكنيسة والذي يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب، ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي "بريمو بابتشيرولي"، الذي أمضى 5 سنوات في تزيين الكنيسة بهذه اللوحات الجميلة والتي تمثل فترات من حياة السيد المسيح والرسل والقديسين. وتضم الكنيسة، المصممة على الطراز الإيطالي، العديد من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها " الكافاليري إنجيلو جيانيزي" من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مارمرقس الرسول".