رأى عدد من الخبراء، أن حادث إستهداف الكاتدرائية بالعباسية صباح اليوم الاحد، يهدف إلى إسقاط الدولة المصرية وضرب الاقتصاد والسياحة وتفكيك النسيج الوطنى بين المسلمين والمسيحين . وأشاروا إلى أن هناك تحولا نوعيا فى إستراتيجية الارهاب لدى الجماعات الارهابية وذلك بسبب الانشقاقات داخل الجماعات أدت إلى توسيع قاعدة الارهاب فى مصر ، مما سيكون له تأثير سلبى على سمعة مصر الدولية . وإستيقظت مصر صباح اليوم على حادث تفجير كنيسة الكاتدرائية بالعباسية مما أسفر عن مصرع 25 و49 مصابا حتى الان . قال اللواء محمود قطرى، الخبير الأمنى، إن حادث كنيسة الكاتدرائية بالعباسية الذي وقع صباح اليوم الأحد، يدل على أن هناك تحولًا نوعيًا فى استراتيجية الارهاب لدى الجماعات الارهابية، مشيرًا إلى أن الانشقاقات داخل الجماعات الإرهابية أدت إلى توسيع قاعدة الإرهاب فى مصر ولابد من التعامل معها . وأشار قطرى، فى تصريحات خاصة " لبوابة الوفد" ، إلى أن هناك تراخيًا فى أداء أجهزة الأمن التى قامت بتأمين الكاتدرائية والشرطة تعمل بطريقة عشوائية، مطالبًا بوجود منظومة أمن قائمة وخاصة لحماية تلك المنشآت . ورأى الخبير الامني، أن هذا الحادث سيكون له تداعيات سلبية على مصر، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الحادثة محاولة لتفكيك النسيج الوطنى بين المسلمين والمسيحين وضرب الاقتصاد والاستثمار والسياحة، مما سيكون له تأثير سلبي على سمعة مصر الدولية على حد قوله . وأكد اللواء فؤاد علام ، وكيل جهاز المخابرات الاسبق ، أنه لا يوجد أي ربط بما حدث اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمولد النبوي الشريف ، مشيرا إلى أن حادث التفجير يرتبط بالوقت المتاح لتنفيذ العملية وليس الحدث . وأضاف علام ، أن الهدف من وراء حادث اليوم هو إسقاط الدولة المصرية والترويج بأن مصر دولة إرهاب و عدم قدرة الجهات الأمنية في حماية مؤسستها موضحًا أن الإرهاب منظومة لها عدة محاور سياسية و إقتصادية و إجتماعية تهدف لاسقاطها . وناشد الخبير الأمني ، الرئيس عبدالفتاح السيسى ، والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بضرورة عمل مجلس قومي لمكافحة الإرهاب لتجنب أي عملية إرهابية تحدث فيما بعد ، مشيدا بالجهود التى تبذلها الشرطة المصرية لحماية الدولة والشعب المصرى . وإتهم اللواء أحمد إمام الخبير الأمني ، حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية إلي داعش و الإخوان ، نظرا لعدم جدوى مظاهرات 11 نوفمبر التى كانوا يروجون لها الشهر الماضى ، فإتجهوا إلى أسلوبهم المعتاد عليه وهو إثارة الذعر لدي المواطنين . وتوقع إمام ، حدوث عمليات إرهابية أخرى خلال الفترة المقبلة لرغبة الجماعات الارهابية في تصعيد الأمور وإسقاط الدولة المصرية ، مشيرًا إلى أن هناك تقصير أمني في عملية التفتيش داخل الكنيسة. وطالب الخبير الأمني ، بضرورة وجود تشديدات أمنية في هذه المنشأت أكثر من ذلك وعمل الاحتياطات اللازمة لتأمين العسكريين مؤكدًا أنهم أكثر فئة مستهدفة.