قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، "نعرف جميعًا ان الإعلام السلطة الرابعة في الدولة، ولكنه الأن أصبح صانع السلطة في كافة المجالات، وهذا يجبر القائمين عليه برعاية الصالح العام والخاص والتكفل بإحتواء كافة أبناء الوطن وتوحيدهم تحت رأى واحد". وأشار مفتى الجمهورية، خلال كلمته بالحوار المجتمعي المُنعقد الأن بقاعة الأمام محمد عبده بفرع جامعة الأزهر بالدراسة، إلى أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش تستخدم وسائل الإتصال المعاصرة من أجل الإنقضاض على فكر الشباب، وهم يبثون 30 ألف رسالة بلغات مختلفة لتغير فكر الشباب وتفتيت عقله. وكشف علام، نحن فى وقت فارق فى عمر الأمة الإسلامية حيث إننا نحارب الإرهاب فى ربوع العالم كله داخل الوطن العربى وخارجه، ونحن نحتاج من وسائل الإعلام تحرى الصدق فيما ينشر لان ذلك يساعدنا فى أداء دورنا على أكمل وجه، معلقًا: "الكلمة أمانة فاحفظوا أمانات الله حتى إيصالها إلى من يحتاجها وحافظوا على عقول البشر بالصدق". وأضاف مفتى الجمهورية، أن الحرية مطلوبة ولكن ليست الحرية المطلقة التى لا رابط فيها ولا قيد عليها، بل الحرية مع المسئولية التى يعى فيها الإنسان ما له من حقوق وما عليه من واجبات يؤديها تجاه مجتمعه، خاصة وإننا فى سفينة واحدة وبدون وعى ستغرق بنا السفينة وعلى الإعلام الحفاظ علينا حتى لا نغرق.