يتوجه مراقبون عرب لثلاث مدن سورية أخرى اليوم الخميس للتأكد مما إذا كانت القوات الحكومية ملتزمة بخطة السلام بعد أن تكالب محتجون يطلبون الحماية على الوفد الذي توجه الى حمص محور الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وكانت بداية بعثة جامعة الدول العربية مثيرة للجدل عندما قال رئيس البعثة الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي انه لم ير شيئا " مخيفا" في أولى جولاته في حمص. وبعثة الجامعة العربية هي أول مشاركة دولية على الاراضي السورية منذ بدء الانتفاضة ضد الاسد في مارس. وقال الدابي لاحقا انه يحتاج لمزيد من الوقت لتقييم الوضع في المدينة التي قصفتها القوات الحكومية في الايام السابقة للزيارة. وزار المراقبون حمص يوم الثلاثاء لفترة قصيرة ثم عادوا يوم الاربعاء بمصاحبة مسئولين من الجيش مما أثار استياء المتظاهرين الذين احتشدوا حول سيارتهم. وتوجه المراقبون أخيرا الى منطقة بابا عمرو واحدة من أكثر المناطق تضررا ليروا المنازل المهدمة ويسمعون من الناس الذين فقدوا أصدقاء وأقارب. وعرضت عليهم احدى الاسر طفلا ميتا. ومن المرجح أن يروا مشاهد مماثلة يوم الخميس في درعا وحماة وادلب وهي المدن التي تعرض فيها المتظاهرون المناهضون للاسد لقمع عنيف. وقال الدابي:"ان البعثة ما زالت في أيامها الاولى، وأضاف:"فريقنا 20 شخصا وسيستمرون لوقت طويل في حمص." ويقول نشطاء في المعارضة ان الحكومة ستهدر الوقت وستتحايل على البعثة لتحقيق أغراضها. لكن واشنطن حثت على امهال الدابي فرصة.