أحيا الفلسطينيون في قطاع غزة أمس الذكرى السنوية الثالثة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث قام عدد من الرسامين الشبان بعمل مجموعة من الرسومات علي جدران مدينة غزة في محاولة لتوثيق ما حدث لهم أثناء العدوان الذي استمر 23 يوماً وراح ضحيته أكثر من 1500 شهيد بينهم 335 طفلاً و111 امرأة، بالإضافة إلى خمسة آلاف مصاب، وتدمير أكثر من 4 آلاف منزل بشكل كلي. ووفقاً للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي فإنه خلال الحرب على غزة التي دامت 23 يومًا، هاجم الطيران الحربي "3000" موقع تستخدم كمخازن للأسلحة ومواقع إطلاق صواريخ ومبانٍ مفخخة"، لكن حماس تمكنت من إعادة بناء قوتها العسكرية وتعبئة مخازن أسلحتها بأسلحة أكثر تطورًا. وتعتبر العملية العسكرية الممتدة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في فلسطين من يوم 27 ديسمبر 2008 إلى 18 يناير2009 وأطلق عليها "عملية الرصاص المصبوب" من أعنف العمليات العسكرية التي واجهتها غزة منذ الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية عام 1948. وكان اليوم الأول للهجوم هو الأكثر دموية من حيث عدد الضحايا الفلسطينيين في يوم واحد منذ عام 1948؛ إذ تسبب القصف الجوي الإسرائيلي في مقتل أكثر من 200 فلسطيني وجرح أكثر من 700 آخرين. ووجهت الضربة الأولي الجوية لمقر الشرطة أثناء تخريج دفعة من الضباط الجدد ما أوقع عشرات القتلي في صفوفهم , ودفع حركة حماس إلي تخريج دفعة جديدة من الضباط أمس بمناسبة هذه الذكري في رسالة تحد جديدة لإسرائيل. واستهدفت اسرائيل أثناء حربها علي غزة عام 2008 العديد من المساجد منها مسجد أبوبكر, ومسجد عماد عقل في جبايا, ومسجد العباس في الرمال, ومسجد السرايا على شارع عمر المختار, ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, ومسجد الخلفاء الراشدين شمال غزة, ومسجد النور المحمدي, ومسجد النور, ومسجد التقوى, ومسجد الشفاء بجوار مجمع الشفاء الطبي أكبر مجمع للمستشفيات بالقطاع والكثير من المساجد. وقصفت إسرائيل كذلك المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا " التابعة للأمم المتحدة بقنابل الفوسفور الأبيض الحارقة مما أدى إلى استشهاد 41 مدنياً وإصابة العديد بجروح وحروق. وكانت المدارس تستخدم كملاجئ للهاربين بحياتهم من القصف والذين دمرت منازلهم ورغم أن الاونروا قد حذرت الجيش الإسرائيلي من ضربها في القطاع إلا أن الجيش الإسرائيلي قام بقصفها وبرر ذلك بوجود مسلحين فيها الامر الذي نفته الاونروا بشكل قاطع. واعتبر تقرير لجنة تقصي حقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون قذف الفصائل الفلسطينية للبلدات الإسرائيلية بالصواريخ جريمة حرب. وجاء في تقرير البعثة أن إسرئيل فرضت حصارًا على قطاع غزة قبل حملتها العسكرية، وهذا الحصار قد يعد عقابًا جماعيًا، كما رأت البعثة أن إسرائيل سلكت سياسة عزة وحرمان ممنهجة. ورصدت بعثة التحقيق أربع حالات استخدم فيها الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، وأشار التقرير إلى أن هذا السلوك يعد مخالفًا للفصل الرابع عشر من القانون الدولي الإنساني ويعتبر جريمة حرب. كما رصد التقرير استخدام القوات الإسرائيلية لأنواع معينة من الأسلحة مثل القنابل المسمارية والفوسفور الأبيض، نوه التقرير إلى أن استخدام الفوسفور الأبيض لم يجرمه القانون الدولي بعد، لكن اللجنة وجدت استخدامه في المناطق المأهولة "متهورًا بشكل منهجي". وقللت حركة المقاومة الاسلامية حماس من أهمية ما وصفتها بالتهديدات الاسرائيلية بشن حرب جديدة علي قطاع غزة , وقالت الحركة في مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة الذكري الثالثة لعملية الرصاص المصبوب الاسرائيلية علي غزة , ان هذه التهديدات لا تخيف الحركة ولا الشعب الفلسطيني حسبما ذكرت قناة "بي بي سي عربي" في تقرير بثته اليوم الاربعاء. وأكد سامي أبو زهري المتحدث بأسم حركة حماس بمناسبة ذكري الحرب علي غزة أن الحركة ماضية في مشروع المقاومة وهي أشد قوة وأكثر تمسكا بالحقوق والثوابت الوطنية وأنهل لن تقبل المساومة عليها بأي حال من الاحوال. ويقول الطبيب زياد حسين أحد المصابين في الحرب الاسرائيلية علي غزة والذي استشهد 6 من أفراد عائلته في غارة جوية اسرائيلية علي منزلهم في غزة أن ذكري الحرب علي غزة تعيد له ذكريات وحشية الغارات الاسرائيلية ومدي الخوف والرعب الذي عاشت فيه العائلات الفلسطينية خلال هذه الايام. شاهد فيديوهات مرتبطة بالموضوع: http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=xsVlK3FM19M http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=D2324huruwU http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=H39i5tYTxaI http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=0dP6qSsm_OU
