قال المتحدث بلسان الرئاسة الارجنتينية إنه تم تشخيص إصابة الرئيسة كريستينا كيرشنر بسرطان في الغدة الدرقية ومن المنتظر أن تجرى لها جراحة الاسبوع المقبل، بعد شهرين من إعادة انتخابها بفوز ساحق. وقال المتحدث الفريدو سكوتشيمارو: إنه تم تشخيص إصابة كيرشنر، أول امرأة تنتخب لرئاسة البلاد، بالسرطان "في الفص الايمن من الغدة الدرقية" خلال عملية فحص طبي اعتيادي في الثاني والعشرين من ديسمبر. واكد سكوتشيمارو في البيان الرئاسي إن "المرض تم احتواؤه" مضيفا ان السرطان لم ينتشر، حيث قال إن الفحوص التي أجريت الثلاثاء أظهرت أيضا أن السرطان لم ينتشر في الغدد الليمفاوية. وأضاف ان كيرشنر، البالغة الثامنة والخمسين من عمرها، ستمضي على الارجح 72 ساعة في المستشفى وبعد الجراحة ستدخل في مرحلة نقاهة ثلاثة أسابيع يقوم خلالها نائبها امادو بودو بمهام الرئاسة. وقال الطبيب ماركو برونو اخصائي علاج السرطان برابطة علاج السرطان الارجنتينية للتليفزيون المحلي "فرص الشفاء ممتازة، وليس من المتوقع أن يعاود الورم الظهور بعد العملية". وأضاف انه تم اكتشاف الورم مبكرا ما يسمح بإزالته كاملا ويمكن للمريضة مواصلة حياتها بصورة طبيعية بعد ذلك. وكان قد أعيد انتخاب كيرشنر في اكتوبر بحصولها على اكثر من 54 بالمائة من الاصوات، ما منحها فوزا ساحقا من الجولة الاولى طغى على اقرب المنافسين لها واعطاها السيطرة مجددا على برلمان البلاد. وجاء فوزها، بعد عام من وفاة زوجها الذي سبقها في الرئاسة، مدعوما ببرامج اجتماعية لاقت استحسان الجماهير وبنمو اقتصادي مستمر. وخلال ادائها اليمين في العاشر من ديسمبر عرضت كيرشنر خططها لكونجرس البلاد، معربة عن تصميمها على مواصلة سياسات دعم الصناعات المحلية وتعزيز انفاق المستهلك رغم العواصف الاقتصادية التي تهز أوروبا. وقالت كيرشنر "وضع اوروبا مماثل لما مرت به الارجنتين عام 2001" في إشارة الى الانهيار الذي كاد يلحق بالاقتصاد الارجنتيني في ازمة ادت لتخلف البلاد عن دفع ديون فاقت مئة مليار دولار. ويرجع الفضل لنستور كيرشنر، الذي رأس البلاد بين عامي 2003 و2007 في انقاذ الارجنتين بإخراج بلاده من الاعتماد على صندوق النقد الدولي وإعادة جدولة الدين وتعزيز الانفاق. وكانت كريستينا إلى جانب زوجها في إدارة البلاد وحينما انتخبت بنهاية 2007 كان نستور مستشارا لها. غير انه توفي بصورة مفاجئة نتيجة ازمة قلبية في السابع والعشرين من اكتوبر العام الماضي عن عمر الستين، بينما كان وزوجته في إجازة بجنوب الارجنتين.