بعد أن ظل الكثير من المعارضين للمظاهرات والمليونيات بعد الثورة يستندون إلى فيديو للشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى، يتكلم عن الثائر الحق "آفة الثائر من البشر أن الثائر يظل ثائرا" و" الثائر الحق يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد"، نجح نشطاء فى الحصول على خطبة للشيخ الشعراوى يفسر فيها قوله تعالى "ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا" وفسرها الشعراواى بأنهم " خطباء الفتنة الذين رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. تقرض شفاهم بمقارض من نار. فسأل: من هؤلاء يا جبريل: فقال هم خطباء الفتنة. الذين يبررون لكل ظالم ظلمه. ويجعلون دين الله خدمة لأهواء البشر. وهؤلاء هم الذين يحاولون أن يجعلوا للناس حجة في أن يتحللوا من منهج الله. فهم يبررون ما يقع، ولا يدبرون ما سيقع.. ذلك أن الدين ليس لتبرير أهواء البشر ولكن الدين هو لتدبير أمور البشر" وخاطب الشعراوى المسئولون بقوله " عليك كمسئول قبل ان تقرر أمرا عرضه على أولى الأمر ممن يستطيعون استنباط الأحكام من كتاب الله وبعد ذلك يقرر المسئولون الأمر، لا أن يقررون الأمر وبعد ذلك يبحثون عن مبرر من كتاب الله لأنك تكون مخضعا منهج الله لأحوال البشر وعلى الذين يفعلون ذلك أن يثوبوا إلى رشدهم" وقد تلقفت هذا الفيديو صفحة "المجلس الأعلى لحماية وتحقيق أهداف الثورة المصرية" على الفيسبوك والتى يتخطى عدد أعضائها 26 ألفا, ونشرته قائلة " شاهد ما يقوله الامام الشعرواي عن خطباء ودعاة أمن الدولة عبيد الحكام والمدافعين عن الحكام الطواغيت مثل الذين يدافعون عما يرتكبه المجلس العسكرى من انتهاكات". ومن المتوقع أن تتلقفه صفحات أخرى كثيرة تناصر الثورة لما للراحل الشعراوى من مصداقية لدى الشعب المصرى، استغلها مناهضو الثوار والقنوات الدينية المدافعة عن المجلس العسكرى فى الإلحاح على المواطنين بنشر فيديو "الثائر الحق"، ومضمونه ليقنعوا الناس بأن الثوار وقعوا فى الأفة التى تحدث عنها الشيخ، ليردوا به على معارضى التظاهر والمليونيات. شاهد الفيديو ;feature=youtu.be