أكد حسن عبدالله، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للبنك العربى الأفريقى الدولى، أن حجم الأضرار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحرارى أسرع بكثير من الخطوات التى تتخذها الدول للحد من هذه الظاهرة. وطالب جميع الدول بالتعاون الفورى لكبح ظاهرة التغير المناخى العالمى، موضحًا أن البنك أقام أول منتدى للتمويل المستدام لنشر نهج التمويل المستدام فى مصر، وغرس فكر وثقافة الاستدامة فى الممارسات المصرفية وتأصيل ريادة مصر فى هذا الشأن. وأوضح أن المنتدى قدم دورة تأسيسية معتمدة من المعهد المصرفى المصرى بعنوان «التمويل المستدام» لعدد كبير من العاملين بالبنوك المصرية، حيث أيقنت المؤسسات المالية المشاركة بأهمية تهيئة كوادرها لنهج الاستدامة، بالإضافة إلى دورة لاحقة من منتدى «مستدام» بالشراكة مع جامعة فرانكفورت للإدارة والتمويل، التى توفر للملتحقين شهادة خبرة معتمدة فى مجالى تمويل الطاقة النظيفة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. ومن جانبه، قالت الدكتورة داليا عبدالقادر، رئيس قطاع التسويق والإعلام بالبنك: إن فرص النمو المالى مرهونة بالقدرة على مراجعة مفاهيم الصناعة المصرفية التى ترسخت عبر القرن العشرين بما يمثله من فكر الحداثة والمادية. وأضافت أن استدامة النمو المالى والاقتصادى يعتمد على القدرة على دمج التمويل مع الأهداف البيئية والمجتمعية وتدارك الفجوة التى جعلت صناعة الاقتصاد والمال فى مجملها تعمل فى معزل عن الأولويات الحياتية البيئية والمجتمعية اللازمة للتنمية المستدامة. وشارك البنك العربى الأفريقى الدولى فى فعاليات جلسات مؤتمر الأطراف بمدينة مراكش – المغرب – لعرض تجربته فى مجال التمويل المستدام، حيث يعد المؤتمر الهيئة الرئاسية العليا لاتفاقية الأممالمتحدة لتغير المناخ، التى تهدف إلى الحد من تركيزات الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى ودخلت حيز التنفيذ فى عام 1994. وأوضحت «عبدالقادر» أن اختيار البنك جاء لدوره فى رسم خارطة الطريق لنشر وتطبيق مبادئ التمويل المستدام بمصر، موضحة أن أهم ممارسات البنك فى هذا المجال عرض مفهوم إدارة المخاطر، ليشمل المخاطر البيئية والمجتمعية والإفصاح المتكامل وإصدار تقارير الاستدامة، وعرض البنك تجربة إطلاق «مستدام» وهو أول منتدى للتمويل المستدام يهدف إلى العمل على تطوير الفكر المصرفى بما يتلاءم مع المستجدات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية عن طريق تنمية وتأهيل الكوادر والمساعدة على نشر ثقافة وقيم التمويل المستدام.