سقط عشرات اليمنيين بين قتيل ومصاب باشتباكات وقعت، اليوم السبت، في مدينة تعز جنوب البلاد، بين القوات اليمنية الموالية للرئيس هادي وبين مسلحي حركة "أنصار الله"، فيما جاء ذلك بعد ساعات قليلة من الهدنة الثانية التي أعلنها التحالف العربي. أبلغ مصدر عسكري في تعز، بأن القوات المؤيدة للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي والجماعات المتشددة المناهضة لجماعة أنصار الله، شنت هجوماً واسعاً باتجاه حي الجحملية بمدينة تعز، بهدف السيطرة عليها، واندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتل وجرح 60 مسلحاً من الطرفين، إلى جانب إعطاب عدد من الآليات العسكرية وأشار إلى أن طيران التحالف العربي شن 7 غارات على نقيل الصلو بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، مساندة للقوات المؤيدة للرئيس هادي. كان التحالف العربي ضد حركة أنصار الله، الذي تقوده السعودية، أعلن عن "هدنة إنسانية" في اليمن لمدة 48 ساعة، بداً سريانها في الثانية عشرة من ظهر اليوم، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وأكدت قوات "التحالف" تمديد الهدنة الإنسانية "تلقائياً"، واشترطت التزام الطرف الآخر، "جماعة أنصار الله" والقوات الموالية لها. وتتضمن الهدنة، السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز، مع رفع الحصار عن المدينة؛ كما تتضمن الهدنة حضور ممثل الطرف الآخر (جماعة أنصار الله وحلفائها) في لجنة التهدئة والتنسيق إلى مدينة ظهران —جنوب السعودية. ويقوم التحالف، منذ السادس والعشرين من مارس 2015، بقصف أهداف عسكرية تابعة لحركة أنصار الله وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".