قتل 26 مسلحًا من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، اليوم الأحد، خلال اشتباكات عنيفة مع قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس "عبد ربه منصور هادي"، في مدينة "تعز"، جنوب غربي اليمن، وفقًا لمصادر طبية وأمنية. وقالت المصادر لوكالة الأناضول، إن معارك عنيفة اندلعت بين مسلحي "الحوثي" وقوات "المقاومة الشعبية" في منطقة "ثعبات" ومحيط منزل الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" في حي الجحملية، ومحيط القصر الجمهوري في مدينة تعز. وأضافت المصادر أن 11 من قوات المقاومة قتلوا، أثناء صدهم هجمات شنها مسلحو الحوثي، بهدف السيطرة على مواقع خسروها في المدينة، وأن المعارك التي دارت بين الطرفين أسفرت أيضا عن إصابة 33 مسلحًا حوثيًا، و38 من قوات المقاومة. إلى ذلك، قتل مدنيان وأصيب 15 آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء سقوط قذائف أطلقها الحوثيون على أحياء "البعرارة" و"وداي القاضي" و"ثعبات"، وفقًا لمصادر طبية. يأتي هذا فيما تشهد جبهات محافظة "مأرب" (شرق) النفطية المجاورة، عملية عسكرية برية واسعة، تشنها قوات "المقاومة الشعبية"، المدعومة بقوات التحالف العربي، ضد معاقل الحوثيين في المحافظة، وتهدف العملية ل "تحرير" المحافظة من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بحسب تصريحات صحفية للمحافظ "سلطان العرادة". وفي 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتشارك فيه البحرين والإمارات، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.