تُنعي إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ببالغ الحزن والأسى الفنان الكبير محمود عبد العزيز الذي وافته المنية إثر معاناة مع المرض تاركاً إرثاً كبيراً وكنزاً عظيماً من الأدوار والأعمال التي تحولت إلى علامات مضيئة في مسيرته، وستبقى مبعث فخر لعشاقه وجمهوره ومحبي فنه. وتقدمت رئيس المهرجان د.ماجدة واصف، والعاملين به، بخالص التعازي للشعب المصري والأمة العربية وأسرة النجم الكبير، وتُعلن عن إهداء الدورة الثامنة والثلاثين، التي تُعقد في الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر الجاري إلى اسم وروح الراحل العظيم. وبدأ محمود عبد العزيز مسيرته الفنية في بداية السبعينيات بالمشاركة في مسلسل "الدوامة" بينما بدأ مسيرته في السينما من خلال فيلم "الحفيد"، وفي فترة وجيزة، بعد اكتشافه، لفت الأنظار إلى موهبته، وكان محط أنظار المنتجين والمخرجين للدرجة التي جعلته يتربع على عرش النجوم الأكثر تواجداً على الساحة. وصار محمود عبد العزيز القاسم المشترك للعديد من الأفلام، وكثيراً ما كان يُعرض له ثلاثة أفلام في العام الواحد غير أن انطلاقته الحقيقية جاءت مع مشاركته في بطولة فيلم "العار" (1982) ، وبعدها توالت أعماله الجماهيرية الناجحة مثل : "تزوير في أوراق رسمية"،"الشقة من حق الزوجة"، "الكيف" و"جري الوحوش". وتمثلت نقطة التحول في مسيرة محمود عبد العزيز في ثلاثية "السادة الرجال"،"سمك لبن تمر هندي" و"سيداتي آنساتي" مع المخرج رأفت الميهي وإن بقي فيلم "الكيت كات" إخراج داود عبد السيد هو المحطة الأبرز في مسيرته .. وحياته.