إيزابيل أوبير فى عامها الثالث والستين، مازالت مبهرة وقادرة على إدهاشك. مبدعة متوهجة دوماً. تملك نبرة صوت لها تون خاص ذات نظرات تدعوك إلى مزيد من الأسرار.. من أكثر ممثلات السينما الفرنسية تأثيراً.. أراها أفضل ممثلة فى العالم كله على قيد الحياة.. المكرمة دائماً فى المهرجانات وآخرها سيكون من معهد الفيلم الأمريكى خلال حفل لتوزيع الجوائز فى هوليوود اليوم متضمناً عرضاً لفيلمها الأخير «هى» للمخرج بول فيرهوفن. وسيكون ذلك جزءاً من المهرجان السنوى للمعهد فى هوليوود حيث تعرض الأفلام التى تتسابق على نيل جوائز. مثلت إيزابيل أكثر من 100 فيلم، بمعدل 3 أفلام فى العام. أول فيلم مثلته إيزابيل كان بعنوان (لولو) للمخرج موريس بيالا ورشحت عنه لجائزة سيزار لأفضل ممثلة، بعده جاء فيلم (القديس سيل).. وأشهر أفلامها (صانعة الدانتيلا) ونالت عنه جائزة بافتا البريطانية ولعبت دور كوافيرة فقيرة تحب شخصا من طبقة عليا، ولكن الشخص يرفضها فتتدهور حالتها النفسية وتدخل مستشفى الأمراض العصبية. وفيلم مغامرات فيوليت 1978م. وفيلم (الشقيقات الثلاث) وفيلم (ما يمكن إنقاذه) للمخرج جودار و(شئون نسائية)، ثم انتقلت إلى إنجازها الكبيرة فيلم مدام بوفاريه المبنى على رواية فولتير وفيلمها (راقصات الفالس) وأدت فيه دور فتاة صغيرة تدعى الحكمة، وفيلم 8 نساء للمخرج فرانسوا أوزون. إيزابيل أوبير ممثلة فرنسية، حائزة على عدد من الجوائز من مهرجانات سينمائية عالمية من بينها برلين وموسكو وفينيسيا، حاصلة على جائزة سيزار 1996 كأفضل ممثلة عن دورها فى فيلم المراسم. كما حازت مرتين على جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان كان السينمائى، المرة الأولى كانت عن دورها فى فيلم مغامرة فيوليت Violette Nozière عام 1987 من إخراج كلود شابرول، والمرة الثانية عن دورها فى عازفة البيانو La Pianiste من إخراج مايكل هانيكى عام 2001، وحازت إيزابيل فى أغسطس 2008 من مهرجان مونتريال السينمائى على جائزة عن مجمل أعمالها الفنية. وفى 2009 اختيرت كرئيسة لمهرجان كان السينمائى، ومن أفلامها «سقوط الرجل الميت»، ومن أفلامها أيضا فيلم «أمى» وفيلم «الأسفلت»، وهو فيلم فرنسى غريب ومبهج، فى الوقت نفسه. يركّز على شخصيات عدة، ترتبط جميعها بطريقة ما بشقة مهجورة فى باريس. ولن يملك المشاهد إلا الانجذاب إلى هذا الفيلم العاطفى، وأبطاله البارعين. وهناك فيلم «استغلال الضعف» حيث تصحو المخرجة ماود من إصابتها بنزيف دماغى، وقد أصبحت تعانى من شلل نصفى، ومع ذلك تبقى عاقدة العزم على إكمال فيلمها. وفيلمها ماركو بيللوكيو «الجميلة النائمة» يتناول قضية الموت الرحيم وأهمية الفيلم فى كونه يرينا أنه من الصعب جداً أن يكون لنا رأى جازم فى هذه القضية. وفيلم «الحب» مع المخرج أونيه هانكيه وهو الفيلم الفائز ب «سعفة مهرجان كان الذهبية»، والذى أكد فكرة أنه ما زال هناك متسع للحب والموسيقى. وفيلم «كوباكابانا» وهو حكاية مؤثرة ومضحكة فى الوقت نفسه، بطلتها «إيزابيل أوبير»، التى تلعب دور سيدة فاتنة تدعى «بابو». قدمت إيزابيل أوبير مع المخرج الكورى الجنوبى هونج سانج سو فيلم «فى بلد آخر»، وكانت تجربة مميزة ؛ فهو لا يكتب أيّ سيناريو، يكتفى بإعطائك الدور الذى تضطلع به على قصاصات ورق صباح كل يوم. يصور لمدة 24 ساعة، ثم يتوقف عن التصوير لمدة يومين أو ثلاثة.. و«إيزابيل أوبير» ليست ممثلة مميزة فقط ولكن لها رأى فى الحياة المحيطة بها لديها ثقة مطلقة بالسينمائيين الذين تعمل معهم.. تعشق السفر صوّرت أفلامها فى كوريا والفلبين وإيطاليا، والبرتغال..وهى شخصية فضولية فى طبيعتها، وتحبّ أن تحملها المصادفات والاهتمامات إلى أماكن بعيدة، ولا تمانع فى المغامرة. تعشق أن تجد نفسها فى أماكن تجهلها تماماً، فالمفاجأة فى العمل السينمائى مهمة جداً بالنسبة لها.. والسينما بالنسبة لها رحلة إلى المجهول تحوّل أبطالها وصنّاعها نفسياً من الداخل.